شهدت الأسعار العالمية للمعادن الحديدية، استقراراً في معظم أسعار خاماتها في الأسبوع الثالث من شهر أغسطس الجاري. واستقر سعر طن البيليت الخام، العنصر الأساسي في صناعة الحديد، عند 600 دولاراً في 21 أغسطس 2012 بنفس أسعار الأسبوع الماضي، كما استقر سعر طن حديد التسليح عند 650 دولاراً في 21 أغسطس 2012 بنفس أسعار الأسبوع الماضي. وانخفض سعر طن الخردة المقطعة ليصل سعر الطن إلى 390 دولاراً فى 21 أغسطس 2012، مقارنة 397 دولار في 14 أغسطس 2012 بارتفاع قدره 7 دولارات. في حين انخفض سعر طن لفائف الصلب المسطح على "الساخن" ليصل إلى 565 دولاراً في 21 أغسطس 2012، مقارنة ب 580 دولار في 14 أغسطس 2012 بانخفاض قدره 15 دولار، واستقر سعر طن الزهر عند 495 دولاراً في 21 اغسطس 2012، بنفس أسعار الأسبوع الماضي. زياده الطلب السعودي واحتلت السعودية المرتبة الأولى بين الدول العربية المستوردة للبليت التركي خلال النصف الأول من عام 2012، جاء ذلك وفقاً للبيانات الأولية الصادرة عن مركز الإحصاء التركي (TUIK) عن الفترة من يناير - يونيو 2012. وبلغ حجم تصدير البليت التركي حوالى 1.3 مليون طن بارتفاع نسبته 11.9 في المئة عن الفترة نفسها من عام 2011 بقيمة 801 مليون دولار بارتفاع نسبته 11.6 في المئة. وتصدرت المملكة خلال يناير - يونيو 2012 جميع الدول المستوردة للبليت من تركيا بإجمالي 850.813 ألف طن، بنسبة 67 في المئة من إجمالي صادرات تركيا من (البليت)، وبنسبة 77 في المئة من صادرات تركيا للدول العربية، وبنسبة زيادة 141 في المئة عن الفترة نفسها عام 2011. ويوجد 6 دول عربية بين أكبر 10 دول مستوردة البليت خلال هذه الفترة بكمية بلغت 1.091 مليون طن، بزيادة نسبتها 52.8 في المئة عن الفترة نفسها عام 2011. زيادة الانتاج وستصبح منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واحدة من أهم المراكز العالمية في إنتاج الحديد والصلب خلال السنوات 5-10 القادمة بالرغم من أنها تساهم فقط ب2% من إنتاج الصلب الخام العالمي أي ما يقدر ب 27.4 مليون طناً حسب تقديرات عام 2010 وفقاً لشركة البحوث والاستشارات الاقتصادية فروست أند سوليفان. وسيرتفع المتوسط العالمي للفرد من استهلاك الصلب في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليصل إلى 240 كغ للفرد نظراً للكثافة السكانية المنخفضة والاستثمارات الضخمة في مشاريع البنية التحتية والمشاريع السياحية. ويتوقع التقرير نمو قطاع الإنشاءات في منطقة الشرق الأوسط بمعدل سنوي سيصل إلى 3.5% في عام 2015 متجاوزاً معدلات النمو في كل من أوروبا وأمريكا الشمالية. وتقوم الشركات في الإمارات والسعودية بتنفيذ أكبر التوسعات في الطاقة الإنتاجية الأولية لتصنيع الصلب بينما تركز البحرين وعمان على إنتاج مكورات خام الحديد من أجل التصدير. هذه التوسعات ستؤدي إلى زيادة في التجارة الداخلية البينية حيث سيورد منتجو المكورات لمصنعي الصلب والعكس بالعكس. ومن المتوقع أن يتم استهلاك الإنتاج الإضافي عبر الطلب المحلي القوي. الطلب الإقليمي ومن المتوقع أن يظل الطلب الإقليمي على الصلب قوياً وبخاصة الصلب الطويل خلال السنوات 5 الى 10 القادمة نظراً للاستثمارات الضخمة في قطاع الإنشاءات. ويعتبر الإسكان والبنية التحتية من أكثر القطاعات المستهلكة للصلب والتي تدعمها الحكومات عبر استخدام عوائد النفط الضخمة لتنويع الدخل القومي. وتتوقع شركة فروست وسوليفان أن يقفز الطلب على الصلب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 5.7% على أساس سنوي في عام 2012 بعد الهبوط بنسبة 2% في عام 2011 نظراً لتأثير الاضطرابات السياسية الإقليمية. وسيتسارع هذا النمو ليصل إلى 8.4% في 2013 عندما يبلغ الطلب على المنتجات الجاهزة 85 مليون طناً والطلب على الصلب الخام 50 مليون طناً، وهذه الفجوة الإيجابية الكبيرة بين العرض والطلب تشير إلى وجود فرص اقتصادية مستقبلية ضخمة في قطاع الصلب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.