ظهر حامل لقب دوري "زين" للمحترفين الموسم الماضي الشباب بصورة جلية مطلع الموسم الجديد بأسمائه السابقة وبالعناصر الأجنبية الجديدة التي شكلت مع عناصره المتجددة قوة هائلة مكنت الفريق من حصد النقاط الست كاملة من مواجهتيه الأولى في الدوري أمام نجران برباعية وأمام الفيصلي بثلاثية أعطته الأفضلية في النقاط والتسجيل وبالتالي اعتلاء قمة الترتيب بعد جولتين من عمر الدوري الطويل. الشباب بحضوره المميز ومقدرته الفنية الكبيرة أكد للمتابعين رغبته الملحة بالمحافظة على لقبه الكبير الذي حققه الموسم الماضي بجدارة واستحقاق ودون أن يلحق بالفريق أي خسارة مسجلاً رقماً قياسياً مذهلاً بلغ ثلاثين مباراة امتدت لثلاثة مواسم متتالية دون خسارة وهو رقم فريد من الصعوبة بمكان تكراره، وقد يذهب الشباب إلى أكثر من ذلك بكثير فالفرصة متاحة لتحقيق المزيد من التفوق وتسجيل الكثير من التألق في ظل ما يمتلكه الفريق من قدرات عناصرية وفنية وإدارية متميزة ربما تجعله يحقق ما عجز عن تحقيقه الآخرون في عقود من الزمن. ولعل معسكره الأخير في العين الإماراتية وتحقيقه لقب بطولة العين للمرة الثانية على التوالي أمام عدد من الفرق الخليجية المتمرسة يجعل جماهير الشباب أكثر اطمئناناً على مستقبل فريقهم فقد باتت مقومات النجاح متوافرة في جعبة هذا الفريق بصورة لم يسبق لها مثيل بفضل الجهد الإداري والفني المتكامل والمتناغم والذي أفرز عملاً احترافياً دقيقاً سار على منهجية منطقية وفق تخطيط مدروس ومنظم لا يقبل العشوائية ولا التخبط فكانت المحصلة أفضلية شبابية مطلقة راهن عليها الكثير من النقاد منذ الموسم الماضي ولازالوا يؤكدون بل ويراهنون. وكل ما على الشباب في الجانب الإداري تهيئة الفريق بشكل نفسي جميل حتى لا تنساق بعض عناصره للكثير من الترشيحات التي نصبت فريقهم بطلاً منذ الجولة الأولى فيما تقع المسؤولية الأكبر على الجانب الفني في اعداد الفريق بصورة دائمة لمواجهة الصعوبات والعقبات التي قد تساهم في اختلال توازنه من إصابات وإيقافات فضلاً عن الاعتناء بالخطوط الخلفية التي بات الخلل فيها واضحاً برحيل البرازيلي تفاريس وغياب المحور الدفاعي البارز عمر الغامدي والذي يؤدي أدواراً دفاعية كبيرة لا يدركها إلا من راقب عطاء اللاعب عن كثب أما الخطوط الأخرى فتبدو الأحوال فيها جيدة للغاية بتواجد الكثير من الأسماء البارزة والخيارات المتاحة التي تعطي المدير الفني كل المساحة للتبديل عند الحاجة.