حلّ عيد الفطر المبارك ليعيد لنا وهج السعادة والتواصل، في كل عيد يعود ُتظهر لنا التكنولوجيا الحديثة أسلوباً حديثاً للتواصل الاجتماعي فمنذ انطلاق الانترنت وغزوه لمنازلنا ومكاتبنا والتحديث والتطوير يتوالى شهرياً لكل المخترعات التكنولوجية الحديثة من إصدار إلى إصدار وهنا نحن نتواصل بالرسائل بمختلف أنواعها وأشكالها من الإيميلات إلى رسائل الجوال النصية و(الوتس أب والبلاك بيري) فيس بوك تويتر وغيرها من وسائل الإعلام والاتصال الجديد، في السابق كانت أسعار الرسائل غالية والرسالة الواحدة قد لا تتجاوز ال 70 حرفا، أما اليوم فقد تصلك رسالة ب 700 حرف وأكثر بالصور والألوان، وقد تصلك رسالة صوتية وفيديو وغيرها بسعر زهيد، مع أن البعض له رؤية حول تلك الرسائل من الناحية الاجتماعية وأن الواجب التواصل المباشر وهذا ما نتمناه، لكنها من وجهة نظري اختصرت بهذا التطور المذهل كل المسافات وقربت التواصل وسهلت عملية التهاني، خاصة في مثل هذه المناسبات، أصبحت فرصة التعامل من خلال الجوال والنت مع الناس سهلة وميسرة وفيها من الفوائد الكثير، الزحام الشديد في التنقل، كثرة المشاغل والالتزامات، الظروف العائلية وغيرها من الأمور التي قد تجعلك بالأشهر لا ترى من تود، جاءت تلك الرسائل لتسهل هذا الموضوع، لكن البعض قد لا يستفيد حتى من تلك الوسائل في مثل هذه المناسبات مع الأسف لماذا لا أعلم؟ الكلمات الرقيقة والحروف الجميلة في الأعياد بشكل خاص، تمسح الكثير من الآلام والمتاعب، تخفف الأحزان، تقرب القلوب، فالظروف الحياتية التي تمر بنا قد تعكر صفو علاقاتنا ببعض لأن الإنسان معرض لأي ظرف كان، والتواصل معه بأي وسيلة كانت إما بالزيارة أو الاتصال أو حتى رسالة وهي الأسهل بكل تأكيد، هي فرصة لمحو الجفاء وفتح صفحات بيضاء، في السابق وقبل التكنولوجيا الحديثة كانت المشقة كبيرة على من تود التواصل معه وقد ُتعذر، أما اليوم فالأمر متاح وبوسائل شتى، يبقى فقط العزم على التواصل لأن المبادرة هي من شيم الكبار، ورسالة لصديق أو قريب أو عزيز قد تهدم جدار القطيعة وتزرع زهور الحب والود والتسامح، فليكن عيدنا هذا بداية خير بزيارة أو مكالمة أو رسالة. * ورقة: يا ليلة العيد أنستينا وجددت الأمل فينا يا ليلة العيد