وصف وزير الحرب الاسرائيلي شاؤول موفاز ظاهرة ما أسماه برفض الطاعة في صفوف الجيش الاسرائيلي بالخطرة وهدد بان الجيش سيتعامل مع هذه الظاهرة بكل صرامة. وقال موفاز انه سيطلب من المستشار القانوني للحكومة والجهاز القضائي اتخاذ كافة الاجراءات القانونية بهدف تقديم العناصر التي تحاول المس بالجنود للمحاكمة مشيرا بهذا الخصوص إلى المواجهات التي وقعت في قطاع غزة بين الجنود وعصابات المستعمرين خلال عملية هدم احد عشر مبنى مهجورا في منطقة المواصي. من جانبها ذكرت الصحف الاسرائيلية الصادرة أمس ان 25 جنديا قاموا بمراجعة احد المحامين بالنسبة لوضعهم القانوني اذا ما رفضوا الأوامر باخلاء المستعمرات كما اشارت الصحف إلى ان عشرات الاخصائيين النفسيين سيعملون على تحضير وتهيئة الجنود لمهمة تنفيذ خطة الانفصال. وقالت صحيفة «معاريف» أمس ان خمسة عسكريين اسرائيليين رفضوا تنفيذ اوامر ذات علاقة بالانسحاب المقرر من قطاع غزة وجانب من الضفة الغربية او تدعو إلى الاعداد لهذا الانسحاب. واوضحت الصحيفة ان هذا العدد لا يشمل الجندي الذي رفض الاحد الماضي المشاركة في هدم المنازل غير المأهولة في غزة حتى لا يتحصن فيها المستعمرون المعارضون للانسحاب. وكان هذا الجندي الذي اطلق هتافات ضد الانسحاب احيل إلى القضاء العسكري بعد نزع سلاحه. واحصت الصحيفة خمس حالات عصيان اخرى منذ كانون الثاني - يناير. وقالت ان جنديا من سلاح البحرية من حيفا رفض الخدمة في قطاع غزة تحسبا للانسحاب لكنه لم يعاقب فيما رفض مدرب عسكري من بئر السبع (جنوب) تدريب الجنود على تنفيذ خطة الانسحاب ولم يحاكم. واشارت إلى ان ضابطا برتبة ملازم يقيم في احدى مستعمرات الضفة الغربية رفض تدريب رجاله على عملية اخلاء المستعمرين واعفي من منصبه. كما ان ضابطا برتبة نقيب من الادارة اللوجستية في الجيش رفض قبل ايام المشاركة في الاستعدادات الخاصة بالانسحاب لكنه ما لبث ان تراجع عن هذا الرفض. واخيرا رفض عريف امام الكاميرات الاحد اجلاء مستعمرين من مستعمرة عشوائية في قطاع غزة واحيل إلى القضاء. ولم يكن بامكان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي الذي اتصلت به وكالة (فرانس برس) ان يؤكد على الفور هذه الحالات.