يعتبر أندرياس فيشتر (20 عاماً) أفضل نجار في أوروبا. ويحاول فيشتر حاليا البناء على هذا من خلال إضافة التأهل لبطولة العالم في النجارة في مسابقة العام المقبل في لايبتسيج بألمانيا. وما يدفع طموحه هو عشقه لمهنته، حيث يقول "لا يمكنني أن أتخيل نفسي أقوم بأي وظيفة أخرى" ويرى فيشتر نفسه سفيرا لحرفته. ويعيش فيشتر في قرية "سانت جورغن" بمنطقة "بلاك فورست" بألمانيا. وعندما يذهب للعمل يرتدي الزي التقليدي لمهنته. ويقول "أنا نجار عن قناعة وارتداء الزي التقليدي هو جزء من هذا". والعمل مع الخشب هو متعته. ويقول إن "الخشب مادة نظيفة وحية يمكن استخدامها لصنع أشياء عديدة". والأسطح من بين أكثر الأشياء التي يحب فيشتر تصنيعها" ويقول "في نهاية اليوم يمكنك أن تنظر وترى ما صنعته يداك". وفاز فيشتر بلقب البطولة الأوروبية في شتوتجارت في بداية العام. والعمل في الهواء الطلق هو اكثر ما يستمتع به. ويقول "حتى عندما كنت طفلا، أحببت العمل بالخشب. أن أصبح نجارا كان شيئا قررته منذ نعومة أظافري". وفيشتر ليس بطلا أوروبيا وحسب، لكنه أيضا عضو في فريق النجارة الوطني بألمانيا. ويسافر النجارون الستة كثيرا للمشاركة في مسابقات دولية لإظهار مهارتهم. وفاز فيشتر بلقب بطولة الفردي ولقب بطولة الفرق. أحد أهدافه هو تسليط الضوء على مهنة النجارة والمساعدة في جذب المتدربين الشباب إلى الحرفة. ويقول إن "إتقان مهنة هو سبيل أكيد للحصول على وظيفة. هناك فرص كبيرة للتقدم وهي حرفة مسلية للغاية". وهناك طلب كبير في ألمانيا على فيشتر ورفاقه. ويقول برنهارد زينجر، رئيس رابطة البنائين في ولاية بادن- فورتمبرج، إن "الحشب يعد مادة بناء تتمتع بشعبية كبيرة في الوقت الراهن". وبفضل طفرة البناء الجارية في ألمانيا في الوقت الحالي هناك نقص في المتدربين على النجارة. ويقول فيشتر إن مهنة النجار هي وظيفة عليها طلب كبير. ويضيف أن "الأمر ليس قطع أخشاب ودق مسامير إلى جانب بعضها". وفي كثير من الأحيان يتعين على فيشتر تنفيذ اعمال تشييد معقدة تتطلب حسابات دقيقة وتخطيط. وقال "تحتاج لمحترف للقيام بهذا.. لا أعجب بالهواة المتحمسين الذين يذهبون إلى أسواق العمالة اليدوية بعد العمل والادعاء أنه بناء محترف". كما يحاول فيشتر زيادة مهارته. وبدأ التدريب في شركة تشييد بالأخشاب بعد اتمامه دراسته. وكان عاملا بارعا هناك على مدار العامين الماضيين. وبعد انتهاء عطلات الصيف يعتزم الذهاب إلى مدرسة التدريب لكي يكون نجارا محترفا يوما ما.