شن مسلحون من حركة طالبان الباكستانية فجر الخميس هجوما على قاعدة لسلاح الجو الباكستاني قرب العاصمة اسلام اباد تلته اشتباكات ما ادى الى سقوط عشرة قتلى واثار مخاوف على سلامة الترسانة النووية في هذا البلد. وقتل رجل امن واصيبت طائرة باضرار في الهجوم على قادة مينهاس الجوية حيث برهن الاسلاميون مجددا على قدرتهم على اختراق موقع عسكري حساس. وكانت هجمات طالبان تراجعت مؤخرا في باكستان، لكنها عادت الى التزايد في ظل تكهنات حول امكان ان توافق اسلام اباد على طلب الولاياتالمتحدة المتكرر بشن هجوم على ناشطين في معقلهم الاساسي شمال وزيرستان في الحزام القبلي على الحدود الافغانية. ونفى مسؤول باكستاني وجود اسلحة نووية في القاعدة التي تتمتع بحماية شديدة، لكن الهجوم الجريء سيثير على الارجح تساؤلات عن خطر وقوع اسلحة ذرية باكستانية بايدي متطرفين. وقال سلاح الجو الباكستاني ان تسعة مهاجمين يرتدون بزات عسكرية ومسلحين بقاذفات صواريخ وقنابل يدوية واحزمة ناسفة استهدفوا القاعدة ومجمع الطيران والفضاء المجاور عند الساعة الثانية (21,00 تغ). ويقوم هذا المركز بتجميع طائرات ميراج ومقاتلات «جي اف-17» بمساعدة صينية. وقال متحدث باسم القوات الجوية الباكستانية طارق محمود لوكالة فرانس برس ان المواجهات مع قوات الامن «استمرت اكثر من ساعتين». وبعد عشر ساعات على وقوع الهجوم، اكد محمود ان القاعدة «تم تأمينها بالكامل». واضاف ان «ثمانية متمردين قتلوا داخل القاعدة وقتل آخر في الخارج عندما شغل متفجرات كان يحملها». وتابع محمود ان احد افراد قوات الامن قتل واصيب قائد القاعدة بجروح، في حصيلة اقل بكثير من تلك التي سجلت في هجمات طالبان السابقة على قواعد عسكرية. وتبنى الهجوم ناطق باسم حركة طالبان باكستان، اكبر منظمة اسلامية متمردة في باكستان ومرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال احسان الله احسان ان القاعدة التي استهدفتها طالبان تستخدم لعمليات ضد حركة طالبان. واضاف ان اربعة من عناصر طالبان نفذوا العملية «المهداة الى اسامة بن لادن وشهداء آخرين». من ناحية اخرى قتل مسلحون 20 شيعيا رميا بالرصاص الخميس بعد اعتراض حافلتهم شمال غرب باكستان، في حادث هو الثاني من نوعه خلال ستة اشهر، وفق ما اعلنت الشرطة الباكستانية. وكانت الحافلة في رحلة بين مدينة روالبندي الى مدينة كلكت شمال البلاد وتعرضت لكمين لدى وصولها الى هضاب بابوسار توب على بعد حوالى 160 كلم شمال العاصمة اسلام اباد.