أكد الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة المصري أن خصخصة شركات الكهرباء أمر وارد لكنه لن يحدث الآن مشيرا إلى أن الدولة تدعم المستهلكين بنحو ثلاثة مليارات جنيه سنويا وليس هناك مستثمر يمكنه أن يقبل الاستمرار في تقديم هذا الدعم. وشدد الوزير المصري في تصريح ل» الرياض» أمس على أن قناة البحرين التي ستقام بالتعاون بين الاردن واسرائيل لن تؤثر على مشروعات الربط الكهربائي ولن تكون منافسة لمصر في مجال انتاج الكهرباء وأكد أن قطاع الكهرباء يرحب بالمنافسة لأنها تؤدي إلى رفع الجودة وخفض التكلفة والسعي إلى التطوير المستثمر.وقال انه بعيدا عن الخوض في أية موضوعات تتعلق بقناة البحرين أو غيرها فإن قطاع الكهرباء في مصر يلتزم استراتيجية ثابتة للتطوير بل ويعتمد أسلوب المنافسة بين الشركات التابعة له مؤكدا أن مقومات شبكة الكهرباء المصرية جيدة جدا ومعدلات الاداء بها على المستوى العالمي. وحول الربط الكهربائي العربي قال إن هناك عددا من مشروعات الربط منها مشروع الربط بين «مصر وسوريا والأردن » وهو جزء من الربط السباعي الذي يضم أيضا «ليبيا ولبنان والعراق وتركيا » إضافة إلى مشروعات الربط بين مصر والسودان واثيوبيا ومشروع الربط الخليجي مؤكدا أهمية أن يتحقق الربط العربي بشكل كامل لما فيه من مصلحة لجميع الدول العربية. وأوضح وزير الكهرباء أن الربط بين الشبكات العربية يحقق مزايا أقتصادية كثيرة توفر تغذية مستقرة للدول التي تعاني نقصا في أنتاج الطاقة، كما يحقق تأمينا للشبكات في حالة حدوث انقطاع للتيار في أي نقطة من نقط الارتباط ،حيث تعمل الشبكة تلقائيا لنقل التيار من مناطق الانتاج الوفير إلى المناطق التي يحدث بها النقص مشيرا إلى أن مصر تبيع الفائض من انتاجها من الكهرباء بالأسعار العالمية لا المحلية ،ويعتبر السعر حسب فترات الاستهلاك، وهي ثلاث فترات في اليوم الواحد.وبالنسبة لاختيار مصر كمركز تحكم تنسيقي لدول الربط الكهربائي العربي قال الدكتور يونس إن هناك 9 دول عربية ستحقق الربط الكهربائي بحلول نهاية العام الجاري واختيار القاهرة لاقامة المركز التنسيقي للتحكم بها جاء بموافقة جميع الدول بناء على اراء استشارية فنية ولخبرة مصر في مجال اقامة مراكز التحكم في شبكتها الوطنية.