يستغل مركز الحوار في التعريف بالإسلام الشبكة العنكبوتية لتكون الانطلاقة منها لإقامة مشاريعه وبرامجه وأنشطته كاملة، وصمم المشروع لجعل الجميع قادر على التفاعل والمساهمة فيه، وقسم المشروع لأربعة أجزاء رئيسية هي مشروع الحوار الإلكتروني ومن خلاله يتم تقديم خدمة حوارية فردية لتعريف غير المسلمين بالإسلام، وأكاديمية تعليم المسلم الجديد وتعمل كصفوف تعليمية، وأكاديمية تأهيل المُعرفين بالإسلام، وخيرية مخصصة للإنتاج المرئي. وعن بدايات المشروع يذكر ماجد العصيمي المدير التنفيذي بأنه قد تم تشكيل فريق عمل متخصص كانت مهمته طوال سنتين قبل التشغيل الفعلي للمركز هي تحديد رؤية المركز وتصميم الخطط والأهداف، وبعد زيارات ميدانية وبحثية داخل وخارج المملكة وبعد عقد عدد من ورش العمل المتخصصة في مجالات عمل المركز لتحديد مسارات العمل حضرها متخصصين على مستوى الخليج العربي استطعنا الانطلاق بالمشروع. وحول إلمام العاملين بالتقنية بحكم الفكرة يذكر العصيمي أننا نشترط على المتقدمين للعمل بالمركز أن يكون ملمين بأساسيات التعامل التقني، والمقدرة على التعامل مع البرامج والتطبيقات، ويقدم المركز للدعاة دورات تدريبية متخصصة للتعامل السريع والأمثل مع تلك الوسائل، وتم التركيز كثيراً على وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة كالفيسبوك وتويتر. أما في التسويق الإلكتروني للمشروع فيتحدث العصيمي عن تجربة المركز في تسويق المشروع بين المستفيدين غير المسلمين وهم الفئة المستهدفة أولاً، ثم بين المسلمين أنفسهم فخلال 524 يوماً من عمر المركز زار خدمة الحور الإلكتروني بموقع المركز eDialogue.org أكثر من مليون شخص من 211 دولة حول العالم وشاهد الإعلان الإلكتروني أكثر من 360 مليون شخص خلال الفترة نفسها وبمعدل دخول للإسلام يومياً بين الثلاثة والأربعة أشخاص من دول مختلفة. وعن فرق العمل يذكر العصيمي أن المركز يعمل لديه فريق تسويق إلكتروني متخصص ولديه مستشارون تقنيون، وتعمل أحدى الشركات المتخصصة في التقنية للعمل في تطوير وصيانة احتياجات المركز التقنية حتى يتفرغ العاملون للتركيز على الهدف الأساسي وهو التعريف بالإسلام على مدار الساعة من أجل خدمة الجميع ومراعاة فوارق التوقيت العالمية. وحول تجربة العاملين في المركز مع المستفيد عبر الوسائل التقنية مقارنة بالطرق التقليدية وجهاً لوجه يذكر العصيمي بأنها بالفعل كانت من أصعب الأمور التي واجهها المركز منذ انطلاقته والحمد لله تجاوزناها مع الوقت بتراكم الخبرة، وتم التعديل على نظام الحوار نفسه ليكون أكثر مراعاة لنفسيات وسلوكيات المستخدمين، فالنظام الآن يدعم الداعية بعدد من الخدمات والمعلومات المهمة لدراسة نفسية وثقافة الشخص المقابل، كما تم اعتماد بعض المعايير بناءً على دراسة سلوكيات مستخدمي الإنترنت، فعلى سبيل المثال: معدل انتظار الشخص ليبدأ الحوار مع الداعية تم وضع سقفه الأعلى 30 ثانية، ورغم أن هذا الرقم بسيط جداً إلا أنه مؤثر، وهذا ما لمسناه من التجربة، فمستخدم الإنترنت لا يملك الصبر في الانتظار مثل العميل في البنك أو المراجع في دائرة حكومية، وبالتالي تم وضع هذا المعيار لتقييم الدعاة في سرعة استجابتهم الأولى للزائر الجديد، وعدم تركه على قائمة الانتظار لوقت طويل رغم أن بعض الدعاة أحياناً يضطر أن يناقش عدد من الزوار في نفس الوقت بسبب العدد المتزايد وخصوصاً في أوقات الذروة. وعن أبرز ما قدمه المركز في رمضان الحالي ذكر العصيمي أن المركز بدأ يتفاعل مع الهشتاقات النشطة العالمية ولنا تجربة مع هشتاق الأولمبياد والذي تزامن مع رمضان، حيث تم تصميم عدد من الكروت الدعوية والتي صممت بشكل جذاب ومناسب لنشرها عبر تويتر، ولاقت ولله الحمد تفاعل كبير من متابعينا عبر تويتر، وازداد معدل زوار الموقع وعدد الداخلين في الإسلام ليصل يومياً إلى معدل 7 أشخاص، وفي أحد الأيام وصلنا إلى 18 مسلم جديد من سبع دول مختلفة في هذا الشهر الكريم، وقد يكون رؤيتهم للمسلمين وهم يصومون شهر رمضان قد أثارت العديد من التساؤلات لديهم. وعن أحدث المشاريع التي سيقوم المركز بإطلاقها ذكر العصيمي بأن هناك برنامجا تدريبيا بعنوان (أنا مسلم وافتخر) وقد خصص للطلبة المبتعثين، والهدف منه أن يسافر المبتعث وهو يعتز بما لديه من ثقافة وتاريخ وحاضر فيعتز بإسلامه وببلده المملكة، حيث يتعلم المبتعث من خلال البرنامج وعبر ورش العمل بعض أدوات البحث العلمي ووسائل توسيع المدارك في الجانبين العلمي والمهاري تمكنه من القدرة على الإطلاع أكثر عن ثقافته الإسلامية، وما قدمت الحضارة الإسلامية للعالم وإبراز مكانة المملكة ومساهمتها الدولية للجميع وغرسها لثقافة حب الخير. وقد تم إطلاق مشروع جديد تحت اسم "وجبة الخير" يهدف إلى توزيع مليون وجبة على زوار بيت الله الحرام تحتوي كل وجبة على ثلاث بطاقات دعوية لتهدى إلى غير المسلمين تدل على موقع المركز.