عبر صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين عن سعادته الغامرة بالمشاركة في قمة التضامن الإسلامي. وقال جلالته في تصريح لوكالة الأنباء السعودية مساء امس عقب وصوله مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة للمشاركة في قمة التضامن الإسلامي المنعقدة في مكةالمكرمة "إنه لمن دواعي سعادتنا الغامرة أن ننعم بالإخاء والمودة وكرم الضيافة من أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي يجمعنا في البيت الحرام رمز وحدة المسلمين". وأضاف جلالته "إن اجتماعنا هذا الذي نلتقي فيه مع إخوتنا قادة الدول الإسلامية لنتبادل الرأي والمشورة حول الأوضاع في العالم الإسلامي وما سوف نتوصل إليه من قرارات ونتائج يدل بوضوح على أننا أكثر إصراراً على المضي قدما في توثيق عرى التلاحم بين دولنا الإسلامية على أساس وحدة المسلمين وتضامنهم"، مبيناً جلالته أن هذه القمة ونتائجها هي الأمل الذي تتطلع إليه قلوب الشعوب الإسلامية. واختتم جلالة ملك البحرين تصريحه قائلاً "إننا نؤكد على المبادئ الإسلامية الرافضة للفتنة واعتبارها أشد الأخطار والذنوب وإننا ندعو إلى تلاحم الدول الإسلامية شعوبا وطوائف وأعراقا من أجل عالم أفضل تستطيع فيه الأمة الإسلامية أن تفتخر بما وصفه إياها الله سبحانه وتعالى بقوله "كنتم خير أمة أخرجت للناس". وكان جلالته قد نوه بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله إلى عقد مؤتمر قمة التضامن الإسلامي. وقال في كلمة وجهها إلى الشعب البحريني بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك "إن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعمل الإسلامي المشترك ولابد من العمل لإيجاد حل عادل ودائم وشامل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقاً لقرارات الأممالمتحدة ومبادرة السلام العربية وقرارات اللجنة الرباعية الدولية". وأعرب عن قلقه لما تتعرض له الأماكن المقدسة في القدس الشريف من انتهاك لحرماتها وتغيير لهويتها مطالباً المجتمع الدولي بضرورة تفعيل قراراته بصورة عملية لوقف الانتهاكات والتعديات الإسرائيلية المستمرة على هذه الأماكن وضرورة احترام قرارات مجلس الأمن ومبادئ الشرعية الدولية واتفاقيات جنيف التي تحظر إحداث تغييرات جغرافية أو ديمغرافية في الأراضي الخاضعة للاحتلال. وأكد أن التطورات المؤسفة والمتسارعة على الساحة السورية واستمرار أعمال العنف التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشعب السوري الشقيق تستدعي من الجميع وقفة جادة في أبعادها وتداعياتها الداخلية والإقليمية والدولية والاهتمام لمطالب الشعب السوري المشروعة ومعاناته الإنسانية وضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي للأزمة يضع حداً للعنف ويوقف إراقة الدماء ويحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها.