واصلت قيمة العقود التي تمت ترسيتها خلال الربع الثاني من عام 2012 مسيرتها بوتيرة عالية، مسجلة ما قيمته 74.5 مليار ريال من العقود التي تمت ترسيتها،وبذلك بلغت القيمة الاجمالية للعقود التي تمت ترسيتها خلال النصف الأول من نفس العام 126.7 مليار ريال. وقال التقرير الذي اصدره البنك الاهلي حول عقود الانشاء ان القطاعات الارتكازية كانت هي المحرك الرئيسي خلال هذا الربع من العام، حيث ان ما قيمته نحو 51.7 مليار ريال من العقود قد تمت ترسيتها في قطاعي البتروكيماويات والكهرباء لوحدهما. اضافة إلى ذلك، فإن جزء كبير من قيمة العقود التي تمت ترسيتها خلال النصف الأول من عام 2012، والتي بلغت 126.7 مليار ريال، يعود إلى مشاريع عملاقة تمت ترسيتها في قطاعي البتروكيماويات والكهرباء، حيث حازا على ما قيمته 67 مليار ريال من اجمالي قيمة العقود التي تمت ترسيتها. بيد ان القطاعات المرتبطة بقطاع بالبنية التحتية والاجتماعية، مثل قطاعات العناية الصحية والتعليم والتنمية الحضرية والطرق، والتي كانت محور تركيز الإنفاق الحكومي، اسهمت بحصة بلغت حوالي 26.5 مليار ريال من قيمة العقود التي تمت ترسيتها خلال الربع الأول من عام 2012. واستناداً على النمو السريع للعقود التي تمت ترسيتها خلال الربع الأول من عام 2012، فإن قيمة العقود التي تمت ترسيتها خلال الربع الثاني من العام والتي بلغت 74.5 مليار ريال، اسفرت عن تسجيل دفعة قوية للعقود التي تمت ترسيتها خلال النصف الأول من عام 2012، ومقارنة بقيمة العقود التي تمت ترسيتها خلال الربع الثاني من العام الماضي، فقد نمت قيمة العقود التي تمت ترسيتها خلال الربع الثاني من عام 2012 بحوالي 46٪. وسجلت قيمة العقود التي تمت ترسيتها خلال النصف الأول من عام 2012، والتي بلغت 126.7 مليار ريال، نمواً كبيراً بمعدل 50٪ مقارنة بقيمتها في النصف الأول من عام 2011 والتي بلغت 84.3 مليار ريال، رغم ان عام 2011 يعد عاماً مميزاً في قطاع الإنشاء، إلا ان عام 2012 فيما يبدو سيواصل هذا التوجه القوي بوتيرة أسرع. وحسب تقرير البنك فقد بلغ مؤشر عقود الانشاء 309.12 نقطة في نهاية الربع الثاني من هذا العام، بعد أن شهدنا تزايداً متصلاً للمؤشر من 254.18 نقطة و285.53 نقطة في شهري ابريل ومايو على التوالي. يعود هذا النمو أساساً للمشاريع العملاقة التي تمت ترسيتها خلال الستة شهور الماضية، وعلى نحو خاص في شهري مايو ويونيو. ايضاً توفر الدعم لنمو قيمة العقود التي تمت ترسيتها من القطاعات غير الارتكازية، حيث أولت الحكومة تركيزاً كبيراً على مشاريع التنمية بالمملكة. وبالنظر إلى القيمة المطلقة للمشاريع العملاقة التي تمت ترسيتها في قطاعي البتروكيماويات والكهرباء، كان نصيب المنطقة الشرقية هو الأكبر من حيث قيمة المشاريع بحصة 37٪ من اجمالي المشاريع التي تمت ترسيتها. وشهدت منطقة مكةالمكرمة ترسية العديد من المشاريع العملاقة في قطاع البتروكيماويات، وذلك أساساً بفضل تطوير مصفاة بترورابغ ومجمع البتروكيماويات في مدينة رابغ. وحصلت منطقة المدينةالمنورة على حصة 14٪ من اجمالي قيمة العقود التي تمت ترسيتها، وتعود هذه الحصة في معظمها لتطوير المرحلة الثالثة من محطة و الكهرباء بمدينة ينبع، واستفادت منطقة الرياض من العديد من المشاريع التي تمت ترسيتها في قطاعات مختلفة، محققة حصة 14٪ من اجمالي العقود التي تمت ترسيتها.