جاء تعاقد إدارة نادي هجر مع المهاجم الغيني غودين أترام بمثابة المفاجأة للجماهير والنقادالرياضيين المهتمين بشأن دوري "زين" السعودي للمحترفين فالمهاجم الغيني الهداف الذي تجاوز عمره ال 32 ربيعاً غاب عن المشهد المحلي خلال السنوات الأربع الأخيرة بعد أن خاض قبلها ثلاثة مواسم مميزة مع الشباب وموسما رابعا لابأس به مع الحزم، قبل أن ينتقل إلى الشعب الإماراتي ومنه إلى سموحة المصري. الجماهير الهجراوية وضعت أيديها على قلوبها فور التعاقد مع أترام خوفاً من خسارة فريقها ورقة من أوراق اللاعبين الأجانب الأربعة؛ عطفاً على السن الذي وصل إليه اللاعب وغيابه عن أجواء الدوري السعودي طيلة السنوات الماضية إضافة إلى تواجده ولعبه أخيراً مع فريق مصري متواضع (سموحة)، بيد أن كل تلك المخاوف تبددت مع الظهور الرسمي الأول للغيني أترام بشعار هجر وذلك في مباراة الهلال إذ قدم مستويات مميزة ولمحات فنية رائعة ترجمها بتسجيل هدف وتهديد المرمى الهلالي في أكثر من مناسبة، وفي الجولة الثانية كان الغيني أترام حاضراً أمام نجران لكن هذه المرة من خلال صناعته لهدف فريقه الأول. المستويات التي قدمها أترام مع هجر في الجولتين الماضيتين تؤكد أن استقطابه "ضربة معلم" تستحق الإدارة الهجراوية عبارات الثناء عليها؛ فقد كسبت مهاجماً هدافاً من الطراز الرفيع؛ لا سيما وأن السيرة الذاتية التهديفية التي يمتلكها تستحق التوقف. لعب الهداف الغيني مع الشباب ثلاثة مواسم سجل خلالها 46 هدفاً، في الموسم الأول 2004-2005م سجل 12 هدفاً دورياً وفي الموسم الثاني 2005-2006م سجل خمسة أهداف في الدوري، أما في موسم 2006-2007م فنال لقب هداف الدوري بعد تسجيله 13 هدفاً، وفي البطولة الآسيوية سجل أترام ثمانية أهداف للشباب، وفي بطولة كأس ولي العهد سجل ثلاثة أهداف بينما سجل في بطولة كأس الأمير فيصل خمسة أهداف. أما مع الحزم فسجبل أترام في رابع مواسمه في الدوري السعودي أربعة أهداف، وبعد رحيله إلى الدوري الإماراتي سجل لفريق الشعب 12 هدفاً، وفي الدوري المصري سجل مع سموحة 11 هدفاً، ليصبح مجموع ماسجله أترام خلال المواسم الستة الماضية 73 هدفاً بمعدل عال بلغ 12.2 هدف في كل موسم.