إصدار جديد بعنوان " لمحات عن حقوق الإنسان" قدمت له صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حيث ذكرت سموها خلال تقديمها بأن حقوق الإنسان موضوع هام للأفراد والدول، حيث تعرف الإنسان على حقوقه وعرفها منذ أن صاغ الإغريق القانون الطبيعي في القرن الثالث.. مشيرة إلى أن المسلمين عرفوا الحقوق كما حددها القرآن ومارسها النبي - صلى الله عليه وسلم - منذ أكثر من ألف وأربع مئة سنة مضت، وجاءت في شريعة الإسلام مصنفة جلية أساسها العدل والكرامة والحرية والمساواة. وقد جاء الكتاب من تأليف الدكتور ممدوح بن محمد الشمري، في ثمان وتسعين ومئتي صفحة من القطع الكبير، والذي يأتي أول باكورة السلسلة التوعوية التي تهدف إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان، والتعريف بالقانون الدولي الإنساني.. وإشاعة القيم الإنسانية النبيلة والاحترام المتبادل بين الأفراد والمجتمعات الإنسانية.. كما تهدف إلى تعزيز مبادئ حقوق الإنسان.. حيث جاء الإصدار متضمنا خمسة فصول الأول منها اشتمل على عدة مباحث جاء منها: التطور التاريخي، نشأة حقوق الإنسان في العصر الحديث، تأسيس حقوق الإنسان، معاني حقوق الإنسان، تعريف حقوق الإنسان، خصائص حقوق الإنسان.. أما الفصل الثاني فجعله د. الشمري عن العهدين الدوليين، بينما خصص الثالث عن المواثيق الدولية، أما الرابع فجعله الباحث عن الاتفاقيات التي انضمت إليها المملكة. أما آخر فصول الكتاب فقد ضمنه الكاتب سبعة مباحث جاءت على النحو التالي: الإعلانات العالمية، الإعلان الإسلامي لحقوق الإنسان، لائحة بالحقوق والحريات الأساسية، المناسبات العالمية لحقوق الإنسان، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، اعرف حقوقك، التثقيف في مجال حقوق الإنسان. كما صدر للدكتور الشمري كتاب بعنوان "الأنسنة: سبيلنا إلى مستقبل أفضل" في ستين ومئة صفحة من القطع الكبير، متضمنا العديد من نماذج الأنسنة عربيا وعالميا.. حيث يصف المؤلف الأنسنة بأنها فكر إنساني يؤمن بفضائل الإنسان التي وهبها الله – سبحانه وتعالى – للإنسان.. كما يؤمن فكر الأنسنة بحق الإنسان بالكرامة والحرية والعدل والمساواة والمعرفة الإنسانية، وممارسة حقوقه وواجباته بكل مسؤولية فكرية، إلى جانب توفير جميع وسائل التربية الإنسانية لجعل الحياة أفضل.. إضافة إلى تعزيز النزعة الإنسانية بمفهومها الواسع.. تلك النزعة التي تتضمن النظرة الإنسانية إلى المجتمع الذي تنتشر فيه مظاهر الحق والخير والجمال والتسامح والمحبة والسلام والقيم الإنسانية النبيلة والمثل العليا للإنسان الذي كرمه الله – سبحانه وتعالى ( ولقد كرمنا بني آدم). كما يشير د. الشمري في ثنايا تمهيده للكتاب، بأن فكر الأنسنة قد عرف في تراثنا العربي من خلال ابن حيان التوحيدي، والجاحظ وغيرهما، كما عرفه – أيضا – الكثير من الشعراء والأدباء في أوج الثقافية العربية والإسلامية في القرون الهجرية الخمسة الأولى وحتى سقوط الأندلس.. أما في العصر الحديث فتتبنى الدول المتقدمة مفاهيم الأنسنة في دساتيرها وبرامجها ومناهجها المحلية.. كما توفر وسائل المعرفة الإنسانية والتفاعل المبدع مع جميع الثقافات العالمية.. ومد جسور التواصل والحوار مع المجتمعات الإنسانية.