بينما يقف المتابع لمشاهير الرياضة على عطائهم في الملاعب، أومشاركتهم في المشهد الرياضي بشكل أو آخر، يأتي شهر رمضان المبارك فرصة مواتية للغوص في خفايا اللاعب، والإداري، والمسؤول في الاتحادات واللجان. «دنيا الرياضة» تكشف عن خباياهم وتزيح الستار للقارئ عما تكنه نفوسهم وطباعهم تجاه الغير وتختزله آراؤهم في حياتهم اليومية بما يقدمونه بشكل لم يعتده الجمهور من قبل. ولأن الرياضة كانت ولا تزال الحلقة الأهم على مرّ التاريخ في جذب أكبر شريحة في المجتمع صغارا وكبارا كان لزاما علينا أن نقدمهم بصورتهم غير المعهودة من قبل. لايعني التغلغل في طباع الرياضيين التملص من كشف عاداتهم وصداقاتهم، ونمط حياتهم اليومي في صورة وافية تعكس أهمية الرياضي كواجهة مهمة تملك القدرة على التأثير في المجتمع أفرادا وجماعات؛ بما يجعلهم موقعا لسحب الضوء في حلهم وترحالهم بهيمنة الشهرة لا غير. لن نسرق أذهان المتابعين، وسنترك الفرصة لهم ليبحروا في أعماق الرياضي عبر زاوية اكتست حلة جديدة تجردت من كل معاني التقليدية، وضيفنا اليوم هو لاعب وسط الاهلي محسن العيسى. أقوم بإعداد فطوري لوحدي.. ولا أسمح للمتسولين بالضحك عليّ * ماهو أول شيء تقوم به مجرد الإعلان عن دخول الضيف الكريم (شهر رمضان المبارك)؟ - أبارك للمقربين من حولي وأشكر الله على منه وكرمه لصيام هذا الشهر الفضيل. * كيف تستثمر وقتك في هذا الشهر الكريم؟ - وضعي يتغير بالكامل، أولاً يتغير نظام النوم في هذا الشهر الفضيل ويكون لدي ترتيبات معينة، في العصر مثلاً اقرأ القرآن الكريم وقبل أذان المغرب أذهب لشراء حاجيات الإفطار وأعد فطوري بنفسي ثم أذهب واصلي العشاء وصلاة التراويح وأتوجه إلى النادي، وينتهي التدريب في الواحدة ليلاً ثمّ أتوجه للمنزل للراحة وأتناول السحور. *وعلى صعيد الزيارات هل لك من نشاط؟ - زيارات قليلة ولايوجد لدي اقارب كثر في جدة، وأنتظر الإجازة حتى اذهب الى المدينة المدينة مسقط رأسي. * مما تتكون سفرتك في الإفطار والسحور ؟ - قليلة لبن وتمر وماء وعصير، والأهم وجود السلطة وبالنسبة للسحور دائماً المشاوي . * وما الذي تحرص على أن يكون موجودا؟ - السلطات أهم شيء -* هل تتغير سفرتك من يوم إلى آخر من أن هناك ثواباً وتقاليد لا تتجاوزها؟ - ممكن السوبيا والسلطة فقط * هل لك مشاركة مع الأهل في إعداد الإفطار؟ - عزوبي وأقوم بإعداد الأكل بنفسي. * طيف شخص عزيز على نفسك تتذكره في رمضان.؟ - صديقي تركي الخضير لاعب الأنصار * قريب وآخر صديق وثالث جار جميعهم أصروا على دعوك إلى الإفطار وتصادفت هذه الدعوات في يوم واحد.. لمن تفضل أن تذهب؟ - قريبي طبعاً ثم الجار. * ما الأشياء التي تستذكرها في رمضان وتتمنى أن تكون موجودة الآن؟ سمبوسة الوالدة في الحارة بالمدينةالمنورة "الجابوه" احتفالية دائماً تكون في رمضان ولا أنسى الدراجات والألعاب النارية. * هناك من يقول إن لذة رمضان اختلفت عن السابق وبالذات على صعيد التواصل الاجتماعي .. ما السبب؟ - التكنولوجيا هي السبب، فبعد تويتر والإيميل والمسجات اصبح الناس في زحمة والتواصل قليل بالتأكيد . * هل أثرت وسائل الاتصال الحديثة على التواصل في هذا الشهر سلبا أو إيجابا؟ سلبية من وجهة نظري، لانه شهر عبادة يتعبد الشخص فيه. * تقليد سلبي يسير عليه الكثير من الناس في رمضان وتمنى أن ينتهي؟ - عصبية الناس التي تظهر جلية في الشوارع. * ماهو العمل الذي ترتاح نفسيا وتنفرج أساريرك للقيام به في هذا الشهر المبارك؟ - ثلاثة أمور مهمة صلاة وقراءة القرآن والتراويح. * كيف هي علاقتك بممارسة الرياضة في هذا الشهر خصوصا في ظل تنوع الأكل الذي يساهم زيادة الوزن نسبة الكسترول في الجسم؟ - تدريب النادي كفيل بكل شيء. * ذكرى رياضية جميلة عشتها في رمضان؟ لا أنسى ذكريات المسلسل الجميل "طاش ماطاش" * حدث مؤثر ومؤلم لا يزال عالقا بذهنك لحمدالله - لا يوجد. * هل سبق وان احتال عليك متسول في رمضان؟ ما يضحك علي ولو ضحك علي فهذا أمر بيني وبين ربي ولانستطيع التعرف على الكذاب أو الصادق من الفقراء. * يكثر التسول في رمضان خصوصا في طرق أبواب المنازل وهي ظاهرة موسمية سلبية كيف تتعامل معها، ومسؤولية من برأيك حتى نقضي عليها؟ - المفترض التعامل معها بحسن نية والفقر ظاهرة سلبية، ونحن لدينا مشاعر الرأفة والرحمة وللقضاء عليها هنالك جهاز حكومي وله وضعه الخاص. *هل سبق وان تلقيت مخالفة مرورية في رمضان؟ - ولله الحمد أبداً * حلم أو مشروع رياضي تتمنى تحقيقهما قبل رمضان المقبل؟ - الحصول على كأس دوري أبطال آسيا مع النادي الأهلي واستدعائي للمنتخب السعودي من جديد. * هناك غزوات وفتوحات وبطولات تحققت للمسلمين في هذا الشهر الكريم.. ترى أي منها تستمتع بقراءة فصوله وتفاصيله كل ما حل هذا الشهر؟ - غزوة بدر * لديك ثلاثة اسطر ماذا تقول فيها؟ اهنيء الجميع بشهر رمضان الكريم وأحب أن أعايد الأمير خالد بن عبدالله والأمراء فيصل بن خالد وفهد بن خالد، وجميع أعضاء مجلس إدارة الأهلي، وأشكر صحيفة "الرياض" وقراءها الكرام وأعاد الله رمضان علينا باليمن والبركة.