بينما يقف المتابع لمشاهير الرياضة على عطائهم في الملاعب، أومشاركتهم في المشهد الرياضي بشكل أو آخر، يأتي شهر رمضان المبارك فرصة مواتية للغوص في خفايا اللاعب، والإداري، والمسؤول في الاتحادات واللجان.. «دنيا الرياضة» تكشف عن خباياهم وتزيح الستار للقارئ عما تكنه نفوسهم وطباعهم تجاه الغير وتختزله آراؤهم في حياتهم اليومية بما يقدمونه بشكل لم يعتده الجمهور من قبل. ولأن الرياضة كانت ولا تزال الحلقة الأهم على مرّ التاريخ في جذب أكبر شريحة في المجتمع صغارا وكبارا كان لزاما علينا أن نقدمهم بصورتهم غير المعهودة من قبل.. لايعني التغلغل في طباع الرياضيين التملص من كشف عاداتهم وصداقاتهم، ونمط حياتهم اليومي في صورة وافية تعكس أهمية الرياضي كواجهة مهمة تملك القدرة على التأثير في المجتمع أفرادا وجماعات؛ بما يجعلهم موقعا لسحب الضوء في حلهم وترحالهم بهيمنة الشهرة لا غير. لن نسرق أذهان المتابعين، وسنترك الفرصة لهم ليبحروا في أعماق الرياضي عبر زاوية اكتست حلة جديدة تجردت من كل معاني التقليدية، وضيفنا اليوم هو الخبير التحكيمي غازي كيال. ماهو أول شيء تقوم به فور الإعلان عن دخول الضيف الكريم (شهر رمضان المبارك)؟ الاتصال على بعض الأقارب والأصدقاء المقربين لي والاستعداد بجميع جوارحي لهذا الشهر الفضيل، خصوصاً بالإكثار من قراءة القرآن. * مم تتكون سفرتك في الإفطار والسحور، وما الذي تحرص على أن يكون موجودا؟. هناك العديد من الأصناف المحببة لدى أهل جدة ومنها المقلية والسمبوسة والشوربة والتمر والسوبيا. * وهل تتغير سفرتك من يوم إلى آخر أم أن هناك ثوابت وتقاليد لا تتجاوزها؟ الثوابت كما أسلفت هي المقلية والقهوة والتمر والشوربة والسوبيا. * هل تشارك مع الأهل في إعداد الإفطار؟ أبدا لا أعرف شيئاً بالمطبخ وهو مسؤولية بناتي وبصراحة لو شاركتهن في الإعداد لوجدت الأمور!!!. * كيف تستثمر وقتك في هذا الشهر الكريم؟ قراءة القرآن ومتابعة السنة النبوية. * وعلى صعيد الزيارات الاجتماعية هل لك من نشاط؟. اهتم بزيارة الأقارب والأصدقاء في بعض الديوانيات. كيف تكون علاقتك في هذا الشهر الكريم مع وسائل الاتصال السريع خصوصا تويتر، وهل تختلف عن الأشهر الأخرى؟ بصراحة أن ضعيف جدا في وسائل الاتصال السريعة كالإنترنت و"تويتر". * طيف شخص عزيز على نفسك تتذكره كل ما حل رمضان؟ كثيرون هم ممن أتذكرهم في رمضان وطيف زوجتي (رحمة الله عليها) لا يفارقني أبداً خصوصاً في رمضان. * قريب وآخر صديق وثالث جار جميعهم أصروا على دعوك إلى الإفطار وتصادفت هذه الدعوات في يوم واحد.. تفضل أن تذهب لمن؟. أحاول تلبية دعوة أول من دعاني، وانا في رمضان بالذات لا أفضل الدعوات وأحب البقاء بالمنزل بجوار أسرتي. الدراجة أبرز هواياتي.. ورمضان يذكرني بحادث «الفيتول» * ما الأشياء التي تستذكرها في رمضان وتتمنى أن تكون موجودة الآن؟. الكثير من الأشياء التي افتقدناه في الماضي حيث كنا نخرج بعد العشاء والتراويح عبر "الفيتول" وهو عبارة عن عربة صغيرة بعجلتين ويجرها الحصان ونمشي عبر حواري جدة، كنت أزور جدتي وصادف يوم تعرضت انا وأصحابي لحادث انقلاب في "الفيتول" ولله الحمد لم نتعرض سوى لكدمات بسيطة. * هناك من يقول إن لذة رمضان اختلفت عن السابق وبالذات على صعيد التواصل الاجتماعي.. ما السبب؟. لكل زمان وضع وتقاليد والمجتمع في السابق كان بسيطا ومحدودا أما الآن فالدائرة اتسعت والتواصل قل نوعا ما. * هل أثرت وسائل الاتصال الحديثة على التواصل في هذا الشهر سلبا أو إيجابا؟. بالعكس، إيجابا وساعدت على تواصل الناس فيما بينهم بطريقة سهلة نظراً لبعد المسافة. * تقليد سلبي يسير عليه الكثير من الناس في رمضان وتتمنى أن يزول؟. المبالغة في المشتريات والتكلف في الإفطار والسحور، وهذا الأمر منافٍ مع الدين، فالواجب اليسر في جميع الأمور. * ماهو العمل الذي ترتاح له نفسيا وتنفرج أساريرك للقيام به في هذا الشهر المبارك؟. قراءة القرآن والالتزام بالعبادات. *كيف هي علاقتك بممارسة الرياضة في هذا الشهر؛ خصوصا في ظل تنوع الأكل الذي يساهم في زيادة الوزن نسبة الكلسترول في الجسم؟ برغم اعتزالي التحكيم منذ فترة طويلة؛ إلا أنني لم أترك الرياضة؛ إذ أحرص على ركوب دراجة للمحافظة على اللياقة والوزن. * ذكرى رياضية جميلة عشتها في رمضان؟. مباريات الحواري في جدة كان لها شعبية كبيرة * وحدث مؤثر ومؤلم لا يزال عالقا بذهنك؟ لا أتذكر حدثا بعينة، وجميع المناظر الحزينة تؤلمني. * هناك غزوات وفتوحات وبطولات تحققت للمسلمين في هذا الشهر الكريم.. ترى أي منها تستمتع بقراءة فصوله وتفاصيله كل ما حل هذا الشهر؟. بالطبع غزوة بدر. * هل سبق و احتال عليك متسول في رمضان؟. أبدا . . لا أحب التركيز في هذا الأمر أحاول تقديم المساعدة قدر الإمكان. * يكثر التسول في رمضان خصوصا في طرق أبواب المنازل وهي ظاهرة موسمية سلبية كيف تتعامل معها، ومسؤولية مَن برأيك حتى نقضي عليها؟ يفترض عدم مساعدتهم وهي عادة سلبية ومسؤولية مكافحة التسول. هل سبق وأن تلقيت مخالفة مرورية في رمضان؟ أبدا ولله الحمد. * حلم أو مشروع رياضي تتمنى تحقيقه قبل رمضان المقبل؟ أن يكون عندنا تطبيق حقيق للاحتراف؛ فأغلب لاعبينا للأسف لديهم ضعف في معرفة معنى الاحتراف، ومشكلتنا سوء ثقافة فهم الاحتراف وعلى الأندية تكثيف دورات مع مسؤولين متخصصين لإيصال هذا الأمر للاعبين حتى تتطور أنديتنا ومنتخبنا، وننجب لاعبين يحترفون خارجياً. * أين تتواجد أثناء الاتصال بك لإجراء هذا اللقاء وماذا تعمل وتفكر؟. في المنزل بجانب أبنائي أتابع بعض البرامج الرياضية. * لديك ثلاثة أسطر ماذا تقول فيها؟ أتمنى عودة رياضتنا ومنتخباتنا الوطنية من الكبوة والسقوط الكبير، الذي تعرضت لها في السنوات الماضية وحرمنا من التواجد لأكثر من ثماني سنوات في كأس العالم.