سعادة الأستاذ تركي بن عبدالله السديري رئيس تحرير صحيفة «الرياض» السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. إشارة إلى مقال الأستاذ عابد خزندار، المنشور بصحيفتكم الموقرة في عددها رقم 16092 بتاريخ 1433/8/25ه الموافق 2012/7/15ه تحت عنوان «شكراً لاختياركم السعودية» والذي يشير فيه إلى الغاء الخطوط السعودية لبعض الرحلات الداخلية المكلفة وغير المربحة مما نجم عنه صعوبة تنقلات المواطنين من مدينة إلى أخرى. نفيد سعادتكم بأن الخطوط السعودية ومنذ انطلاقتها قبل حوالي سبعين عاماً دأبت على خدمة حركة السفر داخل المملكة وربط أرجائها بأنحاء العالم خاصة مع الطلب الهائل والمتزايد على السفر في بلد بحجم القارة وحرصت دائماً على بذل أقصى جهد مستطاع لتلبية هذه المتطلبات في جميع الأوقات وذلك بمنظور وطني ودون هدف ربحي حيث ان الايرادات المتحققة من التشغيل الداخلي لا تغطي الحد الأدنى من تكاليف التشغيل. من هذا المنطلق، يتضح بأنه لم يتم الغاء للرحلات الداخلية كما أشار الكاتب، بل ان «السعودية» شرعت في تطبيق نمط تشغيلي جديد يهدف إلى زيادة الرحلات إلى المحطات الداخلية عبر المحطات الرئيسية عن طريق الاستخدام الأمثل لطائرات الأسطول الجديد وذلك باستحداث خطة جديدة لإعادة هيكلة الرحلات الداخلية تتلخص في الاعتماد على المطارات المحورية الرئيسية للوصول إلى المحطات الداخلية الأخرى بعدد أكبر من الرحلات اليومي والأسبوعية مثل مطار الملك خالد الدولي بالرياض ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الملك فهد الدولي بالدمام ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة ومطار أبها الدولي بدلاً من الأعداد المحدودة للرحلات بين المدن القريبة من بعضها وهذا النمط التشغيلي متبع في جميع أنحاء العالم وحتى بين مدن رئيسية وتعتبر هذه المطارات مطارات محورية تخدم النقل الداخلي بنفس التسعيرة السابقة علماً بأن جهود «السعودية» في زيادة الرحلات والسعة المقعدية على القطاع الداخلي تتسم بالاستمرارية حيث تحرص المؤسسة على زيادة هذه السعة بمعدلات أكبر مع وصول المزيد من طائرات الأسطول الجديد وعلى سبيل المثال فقد نتج عن ذلك ما يلي: - تم اعتباراً من اغسطس 2011م تشغيل رحلة كل ساعة يومياً بين الرياضوجدة في الاتجاه الواحد وقد سبق ذلك وبالتحديد في نوفمبر 2010م تشغيل رحلة كل ساعتين ونصف يومياً بين الرياضوالدمام في الاتجاه الواحد بالإضافة إلى رحلة كل ساعتين يومياً بين جدةوالدمام في الاتجاه الواحد بداية من مارس 2011م. - ثم ومنذ الأول من مارس لهذا العام 2012م زيادة الرحلات بين الرياضوالمدينةالمنورة إلى رحلة كل ثلاث ساعات يومياً من الساعة 6:30 صباحاً وحتى 9:30 مساء بالإضافة إلى رحلة يومية الساعة الثانية صباحاً مع زيادة السعة المقعدية على هذا القطاع من (4،994) مقعداً أسبوعياً إلى 6،936 مقعداً وزيادة الرحلات على قطاع المدينة - الرياض إلى رحلة كل ثلاث ساعات يومياً من الساعة 8:45 صباحاً وحتى 11:45 مساء بالإضافة إلى رحلة يومية الساعة 4:15 صباحاً مع زيادة السعة المقعدية من 5،539 مقعداً أسبوعياً إلى 6،936 مقعداً. - تم زيادة الرحلات بين الرياض وأبها من 63 رحلة أسبوعياً خلال عام 2011م إلى 69 رحلة أسبوعياً اعتباراً من أول ابريل 2012م مع زيادة السعة المقعدية من 8،316 مقعداً إلى 9،108 مقاعد أسبوعياً. أما بشأن قطاع جدة - القصيم فقد تم زيادة الرحلات من 13 رحلة أسبوعياً في عام 2011م إلى 16 رحلة بداية من ابريل 2012م مع زيادة السعة المقعدية من 1،716 مقعداً أسبوعياً إلى 2،211 مقعداً. - تم اعتباراً من أول ابريل 2011م زيادة السعة المقعدية بين القرياتوجدة من 627 مقعداً إلى 726 مقعداً أسبوعياً في الاتجاهد الواحد بزيادة قدرها 16٪ عن السعة المقعدية الأسبوعية في عام 2010م إلى جانب زيادة السعة المقعدية بين القرياتوالرياض من 1089 مقعداً إلى 1،122 مقعداً أسبوعياً في الاتجاه الواحد بنسبة بزيادة 3٪ عن السعة المقعدية خلال عام 201م. - تم زيادة عدد الرحلات الأسبوعية على قطاع الطائف - الرياض ابتداء من شهر ديسمبر 2011م إلى 23 رحلة أسبوعية بدلاً من 21 رحلة أسبوعياً بسعة مقعدية إجمالية قدرها 3،036 مقعداً في الاتجاه الواحد وكذلك زيادة السعة المقعدية بين الطائف وأبها إلى 4 رحلات أسبوعياً بدلاً من رحلتين أسبوعياً بسعة مقعدية إجمالية قدرها 528 مقعداً في الاتجاه الواحد بالإضافة إلى زيادة عدد الرحلات الأسبوعية على قطاع الطائف - الدمام إلى 7 رحلات أسبوعياً بدلاً من 6 رحلات أسبوعياً بسعة مقعدية إجمالية قدرها 924 مقعداً في الاتجاه الواحد. - تأكيداً على ما تبذله الخطوط السعودية من جهود لخدمة حركة السفر المتزايدة فقد حققت المؤسسة لأول مرة في تاريخها وفي عام واحد فقط، زيادة في أعداد الركاب بلغت مليونين ونصف المليون مسافر وذلك في عام 2011م حيث تم نقل 21 مليونا ونصف المليون مسافر مقارنة ب 19 مليون مسافر في عام 2010م من بينهم ما يزيد على 13 مليون مسافر على القطاع الداخلي والذي يمثل 57٪ من إجمالي الحركة المنقولة على رحلات «السعودية»، كما تم خلال النصف الأول من العام الحالي 2012م تحقيق معدلات تشغيلية متزايدة تمثلت في نقل 12،042،276 مسافراً من بينهم 7،081،293 على القطاع الداخلي حيث تشير هذه الاحصاءات إلى توقع وصول عدد المنقولين على الرحلات الداخلية بنهاية العام أكثر من 14 مليون مسافر بإذن الله. - رغم سعى المؤسسة للوصول إلى المعدل المستهدف من مواعيد انضباط الرحلات إلاّ ان هناك ظروفاً استثنائية تفرض تأخير مواعيد بعض الرحلات والغاء عدد محدود منها تتمثل في الزحوال الجوية وازدحام المطارات والممرات الجوية والإجراءات الأمنية إلى جانب الأسباب الفنية الطارئة التي تتعلق بدواعي السلامة التي تضعها المؤسسة على قمة الأولويات، علماً بأن «السعودية» تحقق معدلات في انضباط مواعيد الرحلات يقارب 90٪. - تحرص الخطوط السعودية على ان تقدم لعملائها الكرام عدة خيارات من الخدمات الالكترونية المتميزة الرامية إلى اختصار وقتهم وجهدهم بحيث لا يستدعي ذلك مراجعهم لمراكز المبيعات، وتشمل الخيارات الموقع الالكتروني على شبكة الإنترنت بالإضافة إلى الخدمة المقدمة عبر النقال وكذلك مكائن الخدمة الذاتية حيث يتم تقديم خدمات متكاملة ابتداء من إمكانية استعراض جداول الرحلات بالإضافة إلي إجراء الحجوزات وكذلك شراء التذاكر إلى جانب اختيار المقاعد والوجبات وانتهاء بطباعة بطاقة الصعود للطائرة، يضاف إلى ذلك باقة الخدمات المتكاملة عبر مراكز الحجز الموحد. وانطلاقاً من أهمية السفر للمسافر، فإننا نثق بأن سعادتكم تشاركوننا الرأي ان الشكر للمسافر مهم ولا يمكن انتقاص وذلك بسبب ان الخطوط السعودية في المشغل الوحيد للرحلات الداخلية بالمملكة مؤكدين لسعادتكم حرص «السعودية» على إعطاء الأهمية القصوى لحسن معاملة المسافر وخدمته بالمستوى الذي يلبي تطلعاته. مما سبق، يتضح لسعادتكم ان الخطوط السعودية لا تدخر وسعاً في خدمة حركة السفر داخل المملكة بزيادة الرحلات والسعة المقعدية وتطوير الخدمات رغم الزيادة الكبيرة والمستمرة في حجم الحركة التي تفوق إمكاناتها لكنها تحرص دئماً على ان تكون في خدمة الوطن الغالي والمواطنين الكرام باعتبارها صرحاً اقتصادياً من صروح مملكتنا الحبيبة. أرجو التكرم بالإحاطة ونشر هذا الايضاح اعمالاً لحق الرد وايضاحاً للحقائق للمسافرين وقراء «الرياض» الكرام. وتقبلوا فائق تحياتي،،، مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية خالد بن عبدالله الملحم