دعت كوريا الجنوبية الجمعة بيونغ يانغ إلى تهدئة مخاوف المجتمع الدولي من برنامجها النووي، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الرعاية الاجتماعية للشعب الكوري الشمالي. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن المتحدث باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية كيم هيونغ سوك قوله ان بلاده تأمل بأن تحاول كوريا الشمالية تهدئة مخاوف المجتمع الدولي من البرنامج النووي، وتتخذ الإجراءات لتحسين الرعاية الاجتماعية للشعب الكوري الشمالي. وأضاف إنه يجري التركيز على تحركات كوريا الشمالية المتعلقة بالعمليات الهادفة إلى تحسين الرواتب الشعبية. وذكر ان الحكومة الكورية الجنوبية تدرك ان هناك توجهات كورية شمالية لتغيير النقاط المختلفة في مجالات الاقتصاد منذ انطلاق القيادة الجديدة، لكنه رأى انه لم يتم التأكد من بعض الإجراءات الخاصة. إلا أن الحكومة الكورية الجنوبية اعتبرت ان هناك إمكانية بأن تتخذ كوريا الشمالية الإصلاحات الاقتصادية بصورة جزئية وتجريبية. يشار إلى انه أنه بموجب "نظام الإدارة الاقتصادية الجديدة 6.28"، تأخذ السلطة الكورية الشمالية 70% من مجمل المحاصيل ويحصل المزارعون الشماليون على 30% منها ابتداء من خريف العام الحالي بغض النظر عن خطة الإنتاج. على صعيد اخر قام الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك بزيارة إلى جزر متنازع عليها مع اليابان، ليصبح أول رئيس كوري جنوبي يزورها. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" ان لي قام بزيارة غير مسبوقة إلى الجزر التي تقع في أقصى شرق كوريا الجنوبية في زيارة تهدف إلى تأكيد سيادة سيول عليها ما يمكن أن يتسبب بتوتر دبلوماسي كوري جنوبي ياباني. يشار الى ان سيول تطلق على الجزر اسم "دوكدو"، فيما تطلق عليها اليابان اسم "تاكيشيما". ونقلت "يونهاب"عن مسؤول رئاسي طلب عدم الكشف عن هويته قوله ان لي زار الجزر الواقعة في البحر الشرقي وفي الوسط بين شبه الجزيرة الكورية واليابان. وقال مسؤولون كوريون جنوبيون ان وزيري الثقافة والبيئة رافقا لي في "زيارته التاريخية". ورفض المسؤولون إعطاء أية تفاصيل إضافية لأسباب أمنية. وعزز الجيش الكوري الجنوبي الأمن في البحر الشرقي قبيل زيارة لي. وقال مسؤول كوري جنوبي كبير طلب عدم الكشف عن هويته ان الجيش زاد عدد طائرات الردع الجوي وسفن الدوريات بالقرب من الجزر، كما عزز قواته للتحضير لأي وضع طارئ. وكانت طوكيو أثارت احتجاج سيول بإعلان ملكتيها للجزر في كتب مدرسية وتقارير حكومية، وفي الأسبوع الماضي، جددت اليابان إعلان ملكيتها للجزر في تقريرها الدفاعي السنوي.