زادت ربحية سهم شركة الجوف للتنمية الزراعية، عن 12 شهراً انتهت في 30 يونيو 2012، إلى 3.65 ريالات من 3.38 عام 2011، وذلك بعدما زاد صافي أرباح الشركة عن النصف الأول من العام الجاري إلى 27.33 مليون من 21.18 للنصف الأول من عام 2011. وبهذا تواصل الشركة مسيرتها الهادئة وبنفس المنهجية وعلى نفس الوتيرة، لتحافظ على مستويات مؤشرات سهمها لسبع سنوات مضت عند أو أفضل من المعدلات المرجعية، ما يضفي على أداء الشركة صفة الاستدامة، ويزرع الثقة لدى المستثمرين، وبهذا تعزز الشركة بقاءها ضمن أسهم الصف الأول. أداء السهم مكررات سهم الشركة في المتوسط جيدة جدا، فمكرر الربح أقل من 11 ضعفاً، ومكرر القيمة الدفترية بواقع 1.67 ضعف، ومكرر القيمة الجوهرية عند 1.25 ضعف، أضف إلى هذا وذاك معدلات النمو الجيدة، وأوضاع الشركة المالية وحصانتها المالية الممتازة. وكانت «الرياض» توقعت في تحليلات سابقة انضمام سهم "الجوف للتنمية" إلى قائمة أسهم الصف الأول، وهذا ما حدث فعلا، ويستطيع من تعنيه هذه الشركة، الرجوع إلى الأعداد السابقة للتأكد من ذلك، ولا يزال السهم مرشحاً لتحقيق المزيد من التحسن، أو على أقل تقدير، المحافظة على مكاسبه ومكانته الحالية في ظل إدارة تحرص على حقوق المساهمين. التأسيس والنشاط تأسست "الجوف للتنمية"، شركة مساهمة سعودية، في 3/12/1988، بموجب السجل التجاري رقم 34004730، بمدينة سكاكا في الجوف، برأس مال قدره 200 مليون ريال، موزعة على أربعة ملايين سهم، عندما كانت قيمة السهم الاسمية 50 ريالاً سعودياً، وحاليا يبلغ عدد أسهم الشركة 25 مليون سهم، بعد تجزئة السهم، ورفع رأس مال الشركة إلى 250 مليون ريال. يشمل النشاط الرئيسي للشركة الإنتاج الزراعي بشقيه، النباتي والحيواني، إضافة إلى تصنيع وتسويق المنتجات الزراعية والحيوانية. تركز الشركة على زراعة مساحات كبيرة بالبطاطس من جميع الأصناف، كما حققت الشركة نجاحات كبيرة في زراعة البصل، ولتوافر الظروف الملائمة في منطقة الجوف، تمكنت الشركة من إنتاج العديد من أصناف الفاكهة، كما توسعت الشركة في إنتاج زيت الزيتون، نظرا لانتشار أشجاره في المنطقة، وتنتج الشركة زيت الزيتون الذي يعتبر من النوع الطبيعي النقي، والخالي من المواد المضافة. أيضا تصنع الشركة العسل بكميات تسويقية، كما تزرع محصولي القمح والشعير لتغطية حصة الشركة لدى الصوامع وتأمين احتياجات الشركة والأسواق المحلية من بذور القمح والشعير المعالجة. تذبذب السهم وحسب إقفال سهم الجوف الزراعية على 38.40 ريالا، الثلاثاء الماضي؛ 18 رمضان 1433، الموافق للسابع من أغسطس 2012؛ تبلغ قيمة الشركة السوقية 960 مليون ريال، موزعة على 25 مليون سهم منها 23.80 مليون حرة. ظل سعر السهم خلال سبعة أيام بين 37.40 ريالاً و39.00، بينما تراوح خلال 12 شهراً بين 24.20 ريالاً و45.30، ما يوحي بأن السهم متوسط إلى مرتفع المخاطر، ولكن متوسط كمية الأسهم المتبادلة يوميا، يهمش مبدأ المخاطر. من النواحي المالية، أوضاع الشركة ممتازة، فقد بلغ معدل الخصوم إلى حقوق المساهمين 17.83 في المئة، والخصوم إلى الأصول 15.15 في المئة، وهما نسبتان ممتازان، خاصة في ظل معدلات سيولة ممتازة، فجاءت السيولة النقدية عند 2.28، السيولة السريعة 2.38، ومعدل التداول 3.51، وفي كل ذلك ما يؤكد حصانة الشركة وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية، سواء كان ذلك على المدى القريب أو البعيد. الأداء الإداري وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز المتميز المتنامي على مدى الأعوام السبعة الماضية، فجميع مؤشرات أداء سهم "الجوف للتنمية" في تحسن مستمر، فقد زاد إجمالي الأصول عام 2011 إلى 706 مليون من 610 ملايين ريال عام 2010، ومن 489 مليوناً عام 2006، زيادة بنسبة 7.62 في المئة، وتبعا لذلك زادت قيمة السهم الدفترية من 15.21 ريالاً عام 2006 إلى 23 ريالاً حاليا. وطرأ تحسن على الإيرادات مع انخفاض إجمالي المصروفات، خاصة التكاليف المباشرة التي بدأت تنكمش بشكل تدريجي، ما انعكس على الأرباح التي نمت بنسبة 27.70 في المئة عام 2011 مقارنة بعام 2010، وبنسبة 16.72 في المئة عن السنوات الخمس الماضية. السعر والقيم وفي مجال السعر والقيمة، يبلغ مكرر الربح الحالي 10.52 أضعاف، مكرر الربح على النمو البالغ 0.63، قيمة السهم الدفترية 23، وفي المتوسط تبلغ قيمة السهم الجوهرية 30.76 ريالاً، وفي كل ذلك ما يعني أن سعر السهم مقبول عند 38.40 ريالاً. هذا التحليل يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم وجدوى الاستثمار فيه بناء على المعطيات الحالية، ولا يعني توصية من أي نوع. استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة على موقعها ومن موقع "تداول"، وتمت مقارنة النتائج مع مواقع أخرى تتسم بالدقة والحيادية، وفي حال وجود أي اختلافات جوهرية، تم الأخذ بالأرجح منها.