توقع وزير في حكومة ولاية كسلا شرقي السودان أن يتم إعلان كل المناطق الواقعة على نهر عطبرة بالولاية منطقة كوارث بعد أن اجتاحتها سيول عارمة أدت لانهيار آلاف المنازل وتشريد ما يقارب الستة آلاف أسرة. وطاف حاكم الولاية محمد يوسف المناطق المتأثرة أمس بطائرة مروحية ووقف على حجم الأضرار التي لحقت بالقرى المتأثرة وحذر الوالي السكان من كسر الترعة الرئيسية لمشروع حلفاالجديدة الزراعي لتصريف مياه السيول عبرها لأن ذلك يؤدي إلى حدوث أضرار أكبر وانهيار كامل للمشروع ومدينة حلفا بأسرها. وأضاف أن قيادة الدولة على علم بالمحنة وأنهم سيرفعون تقارير مفصلة للمركز لعكس حجم الضرر. ومن جهته أكد وزير الزراعة والغابات والثروة الحيوانية بالولاية مجذوب أبوموسى، أن إيواء المتضررين يأتي كأولوية قصوى في المرحلة الحالية، خاصة وأن هناك مواطنين بأكثر من ثماني قرى في العراء، مشيراً إلى أن حجم الكارثة أكبر من إمكانات الولاية والمحليات المتاحة. وأفاد وزير التخطيط العمراني بالولاية عبدالمعز حسن، رئيس اللجنة العليا للطوارئ، بأن عدد المنازل يتجاوز ال 450 منزلاً، بينما أكد وزير الصحة بالولاية، عبدالله درف، أن الوزارة تسيطر على الوضع الصحي ولا توجد بلاغات لحالات حرجة إلا أنه توقع إعلان محلية نهر عطبرة منطقة كوارث ، وأضاف أن أكبر مشكلة يمكن أن تواجه الوزارة هي مشكلة مياه الشرب. وقال معتمد نهر عطبرة أحمد عدلان، إن هنالك ست قرى كبيرة تأثرت بصورة كبيرة وأخرى مهددة ومحاصرة بالمياه، وإن عدد المتأثرين يفوق 40 ألف نسمة في 15 قرية، وأوضح أن عمليات الحصر جارية والتقدير الأولي يشير إلى تأثر ستة آلاف أسرة.