انتقد كمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات المنتهية مهامها، المشروع الذي تقدمت به الحكومة المؤقتة بقيادة حمادي الجبالي والمتعلق بالهيئة المستقلة للانتخابات. واعتبره مشروعاً لم يمنح الهيئة الاستقلال الإداري اللازم باعتبار أن عملية انتداب أعضائها تتم باقتراح من مجلس الهيئة وبأمر من الحكومة، مبينا أن هذا المشروع يتقاطع مع التجربة السابقة وينزع عن الهيئة عدداً من الصلاحيات التي كانت تتمتع بها في السابق. وأشار كمال الجندوبي الى الصعوبات التي يمكن أن تواجه الهيئة التي ستشرف على الانتخابات القادمة وأنها ستتعلق أساسا بالجانب السياسي باعتبار أن الهيئة ستتعامل مع حكومة تسعى إلى النجاح في الانتخابات وذلك إلى جانب الصعوبات المتعلقة بإعادة تفعيل الهيئة وتركيز الإدارة الانتخابية والمشاكل التي يمكن أن يخلقها التعامل مع الأحزاب السياسية. وفي المقابل أثنى الجندوبي على المشروع الذي تقدم به الاتحاد العام التونسي للشغل ورأى أنه يتماشى مع رؤيته لتصحيح دور الهيئة لاسيما وأنه تمت استشارته قبل إعداد المقترح وذلك على عكس المشروع الحكومي. واقترح الجندوبي توسيع الحوار الوطني مع مختلف مكونات المجتمع مؤكداً أنه لا يمكن تحديد موعد الانتخابات القادمة دون استشارة الهيئة السابقة ودون توافق جميع الأطراف السياسية. ودعا إلى الشروع الفوري في عملية تسجيل الناخبين والى ضرورة تكريس ديمومة الهيئة التي أشرفت على انتخابات 23 أكتوبر الماضي.