أكد كمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، أن الموعد المحدد للانتخابات الرئاسية في 20 مارس من العام المقبل، ليس موعدا ثابتا ومؤكدا، مدللاً على ذلك بتصريحات بعض المسئولين في العديد من الصحف على أن ذلك الموعد ليس نهائياً رغم أن الحكومة حددت هذا التاريخ في برنامجها. وعبر خلال مقابلته مع برنامج "حوار" على قناة فرنسا 24 عن غضبه من عدم استشارته في الإجراءات المتعلقة بقانون الانتخابات، رغم مطالبته عدة مرات بضرورة الاستماع لرأيه وتبادل الآراء بحكم منصبه كرئيس للهيئة، وفسر تجاهله بعدم تفعيل عمل الهيئة حتى الآن بحجة بعض المآخذ غير الرسمية عليها. وأصر الجندوبي على الاستمرار والتواجد مع فريق الهيئة وعدم التخلي عنها أو تركها لأنها نجحت خلال الفترة الانتقالية التي مرت بها البلاد وخلال الانتخابات التشريعية الحرة الأولى بعد الثورة في تحقيق العديد من الإنجازات واجتياز التجربة بنجاح، مشيراً إلى بعض المآخذ على الهيئة ولكنه رأى أن النجاح الذي حققته في الظروف الاستثنائية للبلاد والتي ارتبطت بالعامل الزمني والسياسي في تلك المرحلة الحرجة، هو أنه نجاح حقيقي للتجربة. كما رأى أنه من الشرعي والطبيعي الإلحاح على ضرورة استمرارية العمل بالنسبة للهيئة لأن هناك مكاسب أنجزت لتونس وليس للهيئة فقط، وأهمها بناء جسور للثقة بينها وبين الشعب، مبيناً أنها لم تنجح وحدها في نجاح الانتخابات التشريعية بل كانت بجهود وتضافر مع كافة الأطراف كالحكومة والوزراء وكافة مؤسسات الدولة.