اتهم المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن أحزاب المعارضة الرئيسية (اللقاء المشترك) بالتحريض على العنف والفوضى والوقوع في أوحال الفساد، بعد معارضتها الشديدة للموازنة العامة للدولة التي تنطوي على إصلاحات سعرية جديدة لبعض المشتقات النفطية. وقال بيان صادر عن المؤتمر الحاكم حصلت «الرياض» على نسخة منه أن أحزاب اللقاء المشترك (الإصلاح، الاشتراكي، والناصري) سعت من خلال صحفها على تحريض الشارع على العنف والفوضى وإثارة الفتنة، مشيراً إلى أن الهدف من ذلك تشويه الحقائق أو المزايدة والمكايدة السياسية. علاوة على أن الهدف الرئيسي من معارضة الإصلاحات «الحفاظ على مصالحهم الأنانية الضيقة حزبية كانت أم شخصية». وقال البيان: «إن الذين صرخوا بأعلى أصواتهم بوجه الميزانية العامة هم أصحاب مصالح مشبوهة ووكلاء لشركات تجارية أو أصحاب رؤى حزبية ضيقة لا تتسم بالمسؤولية الوطنية». واعتبر البيان في هجومه الشرس ضد المعارضة الإصلاحات السعرية منظومة متكاملة للنهوض بالاقتصاد الوطني ومسيرة التنمية. وفي الوقت الذي أكدت فيه أحزاب المعارضة عزمها على مقاومة الإصلاحات السعرية الجديدة بالطرق السلمية أكد رئيس الوزراء اليمني عبدالقادر باجمال التزام حكومته بمواصلة برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه اليمن بالتعاون مع البنك الدولي منذ 1995م. وقال باجمال إن الإصلاحات السعرية تستهدف بدرجة أساسية الفساد والمفسدين. معتبراً أن هذه الإصلاحات ضرورة وعلاج هام للأمراض التي تصيب الاقتصاد اليمني.