أعلن الجيش الاسرائيلي أن محكمة عسكرية إسرائيلية قضت امس الاثنين بإدانة جندي سابق في الجيش بتهمة القتل الخطأ للناشط البريطاني توماس هيرندال الذي أصيب بعيار ناري في رأسه أثناء مشاركته في مظاهرة في قطاع غزة قبل أكثر من عامين. كما أدانت المحكمة العسكرية الرقيب السابق تيسير وحيد وهو من كتية الاستطلاع البدوية في الجيش بعرقلة سير العدالة والادلاء بشهادة كاذبة. ووقع الحادث في مخيم رفح للاجئين خلال مظاهرة في نيسان/إبريل عام 2003 حينما كان هيرندال يصور نشاط أعضاء «حركة التضامن الدولية». وأطلق وحيد خلال المظاهرة رصاصة واحدة أصابت الناشط البريطاني في جبهته وأصابته بجروح خطيرة. وزعم الجندي في التحقيقات التي أجراها قائد كتيبته أنه كان يطلق النار على ناشط فلسطيني وراء هيرندال! لكن جنديا آخر كذب رواية الهيب وأبلغ محققي الشرطة العسكرية بذلك. وكان الهيب متهما في البداية بإلحاق أذى بدني بالغ بالناشط البريطاني لكن التهمة عدلت لاحقا عقب وفاة هيرندال في مستشفى بلندن بعد أن ظل في حالة غيبوبة لمدة تسعة أشهر عقب إطلاق النار عليه.