حتى برغم سقف المعايير العالية التي حددها لنفسه فإن السباح الأمريكي مايكل فيلبس حقق مسيرة جيدة في اولمبياد لندن 2012. وبعد الفوز بذهبية سباق 200 متر فراشة و400 متر متنوع وكذلك ذهبية 4×100 متر تتابع متنوع و4×200 متر تتابع حر وفضية 100 متر فراشة و4×100 تتابع حر، رفع فيلبس حصيلته من أولمبياد 2004 و2008 و2012 إلى 18 ميدالية ذهبية و22 ميدالية بشكل عام. الميدالية الذهبية التي أحرزها فيلبس مع الفريق الأمريكي في منافسات التتابع المتنوع، هي الأخيرة له، رغم انه يبدو قادرا على مواصلة المنافسة في كبرى المسابقات. وقال فيلبس: "قلت لنفسي انني لا أريد أن أمتهن السباحة أبدا عندما أبلغ الثلاثين. لا جرم لهؤلاء الذين يسبحون في سن الثلاثين.. سأكون متواجدا خلال ثلاثة أعوام".وأضاف "مع مدربي بوب بومان، تمكنت من تحقيق كل شيء أردته، وإذا استطعت أن تقول ذلك بشأن مسيرتك فإنه قد آن الآوان للتقدم إلى الأمام. الانتقال إلى شيء آخر". وأشار "بوب قال لي في حمام السباحة، الأمر غير منصف بما إنك تستطيع اخفاء دموعك خلف النظارات، ولكن هناك دموع تنساب أسفل رأسي". وتوجه فيلبس بالشكر إلى مدربه، الذي ظل معه طوال مسيرته الرياضية.. "إنه يستحق الكثير من الاشادة كما أنه اضطر إلى تحمل الكثير من الحماقات من جانبي عبر السنين". وأكد "حان وقت الانتقال. هناك أمور أخرى أريد أن أحققها في حياتي". وشدد السباح الأمريكي على تطلعه إلى حياته الجديدة "أريد أن أسافر كثيرا.. هذا أمر دائما ما أردت فعله.. تمكنت من رؤية العديد من الأماكن في العالم ولكني لم أتمكن أبدا من تجربة هذه الأماكن". وأشار "أود تجربة شيء ما.. إما السفر عبر أوروبا أو العودة إلى أستراليا. أريد الغوص داخل قفص مع أسماك القرش في جنوب افريقيا.. وهو شيء كنت أتحدث فيه مع تشاد لي كلوس (الذي تغلب عليه في سباق 100 متر فراشة)". وحصل فيلبس (27 عاما) على جائزة استثنائية كأعظم رياضي أولمبي على مر العصور من قبل الاتحاد الدولي للسباحة (فينا). وعلق فيلبس على ذلك بالقول: "أعتقد أنني سأكون أكثر تأثرا، ولكني لست كذلك الآن.. سيؤثر في الأمر بشدة على الأرجح خلال اليومين المقبلين". وأكد فيلبس أن بإمكانه مواصلة السباحة إذا أراد ذلك "واثق من أنني مازال بإمكاني البقاء إذا أردت.. ولكني مستعد لإنهاء ذلك والانتقال لأمور أخرى.. إنني راض تماما.. سعيد بذلك".