بعد حصده ذهبيتي 200 متر متنوع فردي و 100 متر فراشة .. أكد السباح الامريكي مايكل فيلبس أنه كان يدرك بشكل بطيء أن مسيرته تقترب من نهايتها. رفع فيلبس حصيلته من الميداليات الأولمبية إلى 21 ، مبتعدا بفارق ميداليات عن السوفيتية لاريسا لاتينينا في قائمة أكثر الرياضيين الأولمبيين تحقيقا للانتصارات على مر التاريخ. من بين هذه الميداليات هناك 17 ذهبية ، في رقم يرعب أي شخص ، فضلا عن فضيتين وبرونزيتين. ودائما ما يردد فيلبس أن أولمبياد لندن ستكون الأخيرة بالنسبة له. وقال فيلبس "الأمر اقترب من نهايته الآن، كنت أقول إنها آخر منافسة تمهيدية لي، آخر دور قبل نهائي لي، واليوم أقول إنه آخر سباق لي أمام ريان لوكتي". وتابع "إنها لسعادة أن تفوز بميداليات ذهبية في ألعاب فردية.. وهو شيء مثير واستثنائي أن يتحقق ذلك العدد من الميداليات .. إنه أمر لم ينجح أي رجل قبلي في تحقيقه لذا فإنه شعور رائع أن أحقق ذلك". وأكد "ولكنه كان أمر صعب للغاية، من المثير أن أضيف الميداليات إلى سيرتي الذاتية.. ولكن من الصعب تحقيق ذلك". وقال فيلبس إنه بعد مشاركته في سباق التتابع المتنوع سيعتزل عالم السباحة "ليس فقط الاولمبياد.. جميع المنافسات في السباحة". وأكد السباح الأمريكي أنه لم يفكر بعد فيما سيفعله بعد انتهاء مسيرته مع السباحة. وأشار "لم يرد الأمر بذهني كثيرا. ولكن مستقبلاً بالتأكيد سيدور الأمر بذهني أكثر وأكثر". وأوضح "بمجرد انتهاء المسيرة سيثير الأمر عاطفتي.. كذلك سيكون مؤثرا للغاية بالنسبة لوالدتي.. إنني آخر فيلبس احترف السباحة.. لقد شاهدت مسيرة أختي في السباحة ثم اعتزالها والآن حان الوقت لتراني". وبدا فيلبس متأثرا للغاية لدى صعوده إلى منصة التتويج لاستلام الميدالية الذهبية وسط هتافات حاشدة من الجماهير في مركز اكواتيك للألعاب المائية. وبعد استلام الميدالية القى فيلبس باقة من الورد باتجاه المدرجات وسار مع لوكتي بطيئا حول الاستاد. واختتم فيلبس حديثه بالقول "عندما كنت على منصة التتويج حاولت تجميع شتات نفسي على قدر استطاعتي.. ذرفت الدموع هنا وهناك ثم حاولت أن أحافظ على تركيزي.. ولكني كنت أتألم حقا بشكل سيئ وتوجب علي أن أتمسك بشيء ما حيث كنت أخاف من السقوط".