تم إيقاف الشيخ حسين العبيدي إمام جامع الزيتونة المعمور وإيداعه السجن لاتهامه بالاعتداء على مسؤول حكومي ومرافقه وذلك عند محاولة المسؤول معاينة تغيير أقفال الجامع من قبل الشيخ العبيدي دون الرجوع إلى الإدارة على إثر الخلاف الحاصل بين الشيخ وإدارة الشؤون الدينية حول استقلالية جامع الزيتونة. وكان الشيخ العبيدي قد تم منعه من إمامة المصلين على إثر خطبة الجمعة التي نادى فيها بإهدار دم الفنانين التشكيليين الذين شاركوا في معرض فضاء قصر العبدلية على خلفية ما راج من تضمن المعرض لرسوم تمس بالمقدسات وقد راجت بعدها إشاعة إقالته نهائيا من منصبه. كما تعرض الشيخ العبيدي لحملة إعلامية كبيرة عندما ذكر في كلمة ألقاها عند الاحتفال باستئناف التعليم الزيتوني بالجامع اسم الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة وأتبعه ب"رضي الله عنه". من جهة أخرى منعت السلطات الجهوية بولاية قابس بيع "كنيسة" المدينة بعدما أعلنت الشركة العقارية بالولاية بيعها على اعتبار أن هذا المعلم يدخل ضمن أملاك هذه الشركة شبه الحكومية، ودعت الحكومة إلى إعادة هذا العقار إلى المجلس الجهوى. ويذكر أن كنيسة قابس التي تقع بحي "باب بحر" كانت قد شيدت في سنة 1907 وتم استغلالها منذ أكتوبر 1963 إلى يونيو 2006 كمكتبة عمومية وهو التاريخ الذي تم غلقها فيه نظرا لحاجتها الملحة للصيانة. وقد أثار إعلان بيع هذه الكنيسة استياء كبيرا لدى ساكني مدينة قابس وفى مقدمتهم المثقفون بالنظر للأهمية التاريخية لهذا المعلم الأثري وما كانوا يعلقونه من آمال على ترميم هذه الكنيسة وإعادة استغلالها من جديد في المجال الثقافي.