حقق العداء السعودي محمد شاوين رقما جيداً قدره 3.39.42 دقيقة وهو ما منحه الفوز بالتصفية الثانية، وبالتالي منحه ورقة التأهل لنصف نهائي سباق ال1500 متر، فيما خرج العداء السعودي عماد نور وذلك بعد حلوله عاشرا في التصفية الثالثة من السباق ذاته، ويقام سباق 1500 متر نصف النهائي غداً «الأحد» عند الساعة 10.15 مساء بتوقيت مكةالمكرمة، وخرج العداء السعودي على العمري من سباق 3000 متر موانع ضمن منافسات ألعاب القوى بأولمبياد لندن 2012 التي انطلقت اليوم بعد أن حل تاسعاً في الترتيب للتصفية الأولى من السباق الذي أقيم اليوم على مضمار الاستاد الأولمبي بلندن. وعربيا غاصت العاب القوى المغربية في وحول المنشطات اثر اكتشاف حالة جديدة تسببت بطرد عدائها أمين لعلو، احد ابرز المرشحين لمنحها احدى الميداليات في سباق 1500 م، من بريطانيا بعدما ابلغ الاتحاد الدولي اللجنة الاولمبية الدولية بتورطه في تناول منشطات. وهي ثاني ضربة قاضية تتلقاها العاب القوى المغربية في النسخة الحالية بعد الاولى للعداءة مريم العلوي السلسولي التي استبعدت قبل انطلاق العاب. وشاءت الصدف ان القاسم المشترك بين طرفي قضية المنشطات هو الاختصاص في سباق 1500 م وتناول المادة نفسها وهي «فوروسيميد» المحظورة، لكن عقوبتهما ستكون مختلفة لأن لعلو تورط للمرة الاولى في الفضيحة وسيعاقب بالايقاف بين عامين واربعة اعوام فيما ستحرم السلسولي من المنافسة مدى الحياة لانها المرة الثانية التي تتورط فيها في هذه الآفة بعد عام 2009 في مونديال برلين. وكان لعلو المولود في في 13 مايو 1982 والذي يشرف على تدريبه ايوب المنديلي، احد الآمال في احراز ميدالية للمغرب قياسا باحرازه المركز الاول في لقاء باريس ضمن الدوري الماضي في 8 يوليو الماضي. وخضع لعلو لفحص عن المنشطات خلال لقاء موناكو الدولي في 20 يوليو الماضي وتبين من العينة الاولى بأنه تناول منشطا من مادة فوروسيميد، فيما سقطت السلسولي في اختبار عقب لقاء باريس في 8 من الشهر ذاته. وبعدما كانت العاب القوى المغربية مثالا يحتذى به جراء الانجازات العالمية والاولمبية لعدائيها سعيد عويطة ونوال المتوكل وخالد بولامي وابراهيم بوطيب وهشام الكروج ونزهة بدوان وصلاح حيسو وجواد غريب، وكانت ارضه قبلة للعديد من العدائين المشهورين، اصبحت سمعتها الآن ملطخة بالمواد المنشطة على الرغم من الحملة التي قادها الاتحاد المحلي للعبة من اجل محاربة هذه «الآفة» والتحذير من خطورتها وانتشارها الذي بات يهدد مستقبل العديد من العدائين الواعدين، لانه يبدو ان كل ذلك ذهب سدى اذا علمنا بان المغرب فقد ثلاثة من ابرز نجومه قبل الالعاب الاولمبية باسابيع بسبب ايقافهم لمدة عامين بسبب المنشطات وهم حنان اوحدو التي بلغت نهائي سباق 3 الاف م موانع في بطولة العالم الاخيرة في دايغو عام 2011، وعبد الرحيم الغومري وصيف بطل ماراتون نيويورك عامي 2007 و2008، ويحيى برابح (الوثب الطويل). وقال وزير الشباب والرياضة المغربي محمد اوزين في تصريح لوكالة فرانس برس «اذا ثبت تورط لعلو في تناول المنشطات، فإن ذلك سيكون كارثة بالنسبة الى المغرب»، مضيفا «اذا اتضح ان ذلك صحيحا، فسيكون من غير المعقول وغير المقبول. انه خبر سيىء للغاية ويأتي في وقت نقوم فيه بحملة من أجل رياضة نظيفة» واعدا بانه «سيكون هناك رد فعل قوي تجاه تعاطي المنشطات في المملكة». وكانت المتوكل نفسها اعتبرت تورط السلسولي بمثابة خيبة أمل كبيرة، وقالت لفرانس برس «انها خسارة كبيرة لالعاب القوى والرياضة المغربيتين»، مشيرة الى ان آمال المغاربة جميعا «كانت معلقة عليها، ولست ادري ما حصل بالفعل».