أشاد مثقفون وأدباء وسياسيون مصريون ب"الحملة الوطنية لمساعدة الشعب السورى الشقيق" التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - والتي لاقت استحسانا من الشعب السوري الذي يعتبر المملكة الداعم الأساسي له على اعتبار أن المملكة كانت من أوائل الدول التي اتخذت موقفا واضحا، وأعلنت وقوفها بجانب الشعب السوري، فما أن أعلن خادم الحرمين الشريفين عن حملة التبرعات حتى وصلت التبرعات في اقل من خمس أيام إلي 350 مليون ريال. سعيد الكفراوي: تاريخ خادم الحرمين حافل بالمواقف الإنسانية تجاه قضايا الأمة يقول المستشار محمد مرجان رئيس المنظمة العالمية للكتاب الإفريقيين والآسيويين: إن مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز المتمثلة في الحملة الوطنية لمساعدة أشقائنا في سوريا من خلال جمع تبرعات للشعب السوري، أمر ليس بغريب على إنسانيته ومواقفه، فهو الذي لم يبخل يوما ما بماله أو مواقفه أو قراراته على أي دولة عربية أو إسلامية في حاجة إلى دعم، سواء كان دعما معنويا أو ماديا أو سياسيا.. فالجميع يشهد بأن الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أوائل حكام العرب والعالم الذين وقفوا مع الشعب السوري في محنته منذ بداية اندلاع الثورة السورية، حيث ألقى يومئذ خطابا تاريخيا، الأمر الذي جعل الجاليات السورية في كل بلدان العالم تشيد بالخطاب وبمواقف خادم الحرمين الشريفين، فهو رجل مواقف بكل ما تحمله الكلمة من معني، ويبذل الدعم بكل اهتمام لكي تعيش الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع في سلام انطلاقا من إيمانه بما حث عليه ديننا الإسلامي الحنيف. أسماء الطناني: ما يحدث من الانتهاكات الإنسانية.. يفرض تكاتفاً عاجلاً لوقفها من جانب آخر يضيف الكاتب سعيد الكفراوي عن مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمساعدة الشعب السوري، بأنها ليست بجديدة على المملكة خاصة في ظل قيادته الراشدة التي تتبني الموقف الواضحة منذ أن قرر الشعب السوري بدء ثورته الشعبية.. مؤكدا الكفراوي على أنه يتحتم على محتلف دول العالم الإسلامي والدول العربية والخليجية خاصة، أن تفعل مثل الموقف السعودي لمساعدة الشعب السوري ودعمه حتي ينال حريته وحقوقه المشروعة. مبادرة شعبية من جميع فئات المجتمع وفي مقدمتهم الأطفال ومضى الكفراوي في حديثه مشيدا بحجم التبرعات من قبل الشعب السعودي التي وصلت إلي أكثر من 350 مليون ريال أو يزيد خلال الأيام الأولى من الحملة، لكون هذا له دلائل كثيرة منها ترابط الشعب السعودي فيما بينه وترابطه مع القيادة فضلا عن إبراز الخير الموجود لدى الشعب السعودي تجاه أشقائه العرب، فرغم مرور عدة أيام إلا ان المبادرة مازالت قائمة والتبرعات لم تتوقف ولا تزال متواصلة.. مشيرا إلى انه كان يتمنى ان تكون هذه المبادرة من جامعة الدول العربية حتى تشارك فيها جميع الدول العربية والإسلامية مطالبا جميع الشعوب العربية والإسلامية أن تتخذ من موقف الملك عبدالله قدوة لها وتفعل مثل ما فعل الشعب السعودي تحت قيادة الملك خادم الحرمين الشريفين الذي عرف بدعمه لقضايا الأمة العربية والإسلامية على مختلف المستويات عربيا ودوليا وعالميا. وقال رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية الدكتور عادل عامر: إن موقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد أثلج صدورنا، فكم كان موقفاً رائعاً من الملك عبدالله بن العزيز ذلك الإنسان الذي أعلن بدء الحملة بتبرعه السخي ب 20 مليون ريال لتتهافت بعد ذلك الجموع من الشعب السعودي لتتبرع للشعب السوري الشقيق، الذي يعاني من جرائم وحشية من قبل الجيش السوري، فمواقف خادم الحرمين الشريفين استطيع أن أقول أنها أحرجت العالم كله بموقفه من قضية الشعب السوري، لكون هذا الموقف وهذا الدعم من لدنه ليس بجديد عليه، فتاريخه ملئ بالمواقف الإنسانية مع معظم الدول التي كانت في حاجة إلى وقفة تعينها على الخروج من أزمة إنسانية. كما طالب د.عامر من جميع الدول الإسلامية أن تشارك في الحملة الوطنية التي دعي إليها الملك عبدالله، لما يفترض عليها من مد يد المساعدة للشعب السوري في محنته التي يعيشها منذ أكثر من 17 شهرا. أما الدكتورة أسماء الطناني فاستهلت حديثها مؤكدة على أن هذه المبادرة جاءت في وقتها، وأن الملك عبدالله بن عبدالعزيز له الكثير من المواقف الإنسانية التي تعد محل تقدير واحترام العالم أجمع، مطالبة جميع القيادات والحكومات العربية والإسلامية العمل والوقوف مع الشعب السوري ومساندته في محنته الصعبة التي يعيشها الآن في ظل جبروت النظام السوري الذي يقتل الأطفال والنساء بدون هوادة. وقالت الطناني: إن الملك عبدالله دائما سباق بالمواقف الإنسانية، ودعم كل الدول التي تحتاج إلى مساعدة، وتبرعه السخي الذي استهل به حملة التبرعات السعودية للشعب السوري، وتبرع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مما يؤكد موقف المملكة حكومة وشعبا تجاه قضية الشعب السوري في شهر الخير.. داعية كل المثقفين والأدباء والكتاب أن يكون لهم موقف تجاه أشقائنا في سوريا لوقف ما يحدث من انتهاكات إنسانية ضدهم.. مختتمة حديثها بأن تبادر الدول العربية والإسلامية ودول العالم جمعاء إلى ما بادرت به المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا.