جاء قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد تأكيداً للاستقرار السياسي للمملكة، وهذا القرار الحكيم الصائب امتداد للمواقف السديدة والقرارات الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين سلمه الله وأيده. فتجربة الأمير سلمان منذ صباه في إدارة إمارة منطقة الرياض لأكثر من خمسين عاما تعد نموذجا فريدا في الإدارة والتطوير. وكان حفظه الله قريبا من ملوك المملكة الأوائل فزاده ذلك خبرة ودراية وحنكة. والأمير سلمان قائد إداري وخبير سياسي، ويعد سموه من الشخصيات النادرة التي تجمع بين ثقافة المعرفة، وثقافة السياسة، وخبرة الإدارة والحكم، ولسموه تاريخ حافل ومضيء ومعرفة تامة لأطياف المجتمع المختلفة وقربه منهم وهو حفظه الله المثقف والملم بتاريخ الجزيرة وقبائلها وأنسابها.. وقد عرف عن سموه صفة الوفاء وضرب أروع المواقف بالوفاء مع أخوانه الملك فهد والأمير سلطان والأمير نايف رحمهم الله جميعا. ولعل من أهم ميزات الأمير سلمان حفظه الله حكمته وحنكته وخبرته القيادية الطويلة في إدارة الحكم وفنونه، وأيضا ثقافته الواسعة، وبعد نظره ورؤيته، وفراسته، وقوة ذاكرته، وسيكون دور سموه دورا مهما في دعم مسيرة ونماء وازدهار هذا البلد الكريم المملكة العربية السعودية، ومساندا لأخيه خادم الحرمين الشريفين حفظهما الله جميعا. نسال الله عز وجل لخادم الحرمين وسمو ولي العهد العون والتوفيق والسداد، وان يمدهما بنصره لخدمة دينهم ووطنهم وان يديم على هذا الوطن نعمة الأمن والأمان والرخاء ورغد العيش.