كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه الخميس ان عدد الاميركيين الذين يعتقدون ان باراك اوباما مسلم سجل ارتفاعا بالرغم من تأكيد الرئيس الاميركي مرارا لديانته المسيحية. واعرب 17% من حوالى ثلاثة الاف ناخب عن اعتقادهم في استطلاع لمعهد بوي في حزيران/يونويو وتموز/يوليو الماضيين، ان اوباما مسلم اي بزيادة خمس نقاط عن 2008. وفي صفوف الجمهوريين المحافظين، ترتفع النسبة الى 34 بالمئة اي 18 نقطة اضافية عن 2008 عندما بدأ الحديث في هذا الشأن. وعدد الجمهوريين المحافظين الذين يعتقدون ذلك اليوم تضاعف منذ تشرين الاول/اكتوبر 2008. ويرتفع الرقم ايضا بين الجمهوريين (+14 نقطة) والناخبين المستقلين (+5) ويتراجع نقطة واحدة فقط بين الديموقراطيين الذين يعتقد 8 بالمئة منهم الان ان اوباما مسلم. وتثير هذه الارقام قلق بعض ممثلي الاميركيين المسلمين. واعتبر حارس تارين، مدير مكتب واشنطن في مجلس الشؤون الاسلامية العامة ان هذه الارقام "تظهر ان ثمة كثيرا من الالاعيب السياسية ومن الاشخاص الذين يسعون الى اللعب على عنصر الخوف" في الولاياتالمتحدة. واضاف "امل الا يرد اوباما بالقول انه ليس مسلما. هذا الامر يعزز الفكرة القائلة بان الاسلام قد يستعمل حجة تضليلية". واوضح تارين ان جميع الشبان المسلمين الاميركيين "الذين يطمحون" الى ان يتم انتخابهم في احد الايام في بلادهم يقولون "ان ذلك يقنعهم بأنهم مهمشون"، معربا عن تخوفه من استخدام هذه الاشاعة للانقضاض على المسلمين. وقد دفعت هوما عبدين مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية ثمن هذه الاشاعات. فالمرشحة السابقة للفوز بترشيح الحزب الجمهوري ميشال باكمن اتهمت هذه الاميركية المسلمة بأنها على صلة بالاخوان المسلمين وبأنها تتآمر للتأثير على السياسة الاميركية. وتولى السناتور الاميركي جون ماكين الدفاع عنها في خطاب القاه في الكونغرس الاسبوع الماضي. واظهر الاستطلاع ان 60 بالمئة من الاشخاص الذين سئلوا اراءهم ردوا بان المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية ميت رومني هو من المورمون في حين اعتبر 49 بالمئة ان باراك اوباما مسيحي (كانوا 55 بالمئة في 2008 ولكن فقط 38 بالمئة في 2010).