وجه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك ورئيس مجلس إدارة جمعية الملك عبد العزيز الخيرية ورئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية العاملة بالمنطقة، من كافة الجمعيات الخيرية بالمنطقة بالبحث عن أصحاب الحالات المتعففة بمحافظات ومراكز وقرى المنطقة، وهم أسر " لآ يسألون الناس إلحافاً "، وتحول عزة أنفسهم وكرامتهم بينهم وبين طلب المساعدة؛ أياً كان نوعها وشكلها من الآخرين والعمل على تقديم المساعدات المعيشية والعينية العاجلة لهذه الفئة، وحرص سموه أن تتبنى الجمعيات مشروعاً خيرياً إنسانياً جديداً يحتضن رعاية المتعففين أسراً وأفراداً بمجتمع منطقة تبوك وبيَّن سموه تبنيه لهذا المشروع الخيري والبدء في تفعيله من خلال جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية بتبوك ، حيث انطلق مشروع سموه لرعاية المتعففين ليرى النور ويصبح حقيقة ملموسة يستشعرها أصحاب هذه الفئة. وكان سموه طلب من القائمين على العمل الخيري بالجمعية بعمل دراسة ميدانية شاملة ومستفيضة وايجاد حلول جذرية خطوات إجرائية عاجلة من شأنها وضع المشروع على أرض الواقع لمساعدة هذه الأسر وقبل ذالك الوصول اليها، وكان من ضمن هذه الإجراءات التي وجه سموه بتنفيذيها ما يلي : ( 1- تقسيم تبوك إلى عدد سبعة قطاعات عمل تمثلت بدايةً في أحياء ( الشيخ كريم، المنتزه، أبو سعبة، الأخوياء،الشيخ رحيل، العزيزية القديمة، الخالدية )، 2- الاستعانة بعدد من مناديب الأحياء المتعاونين مع إدارة الجمعية للبحث عن الأسر المتعففة، 3- عمل حصر شامل وسريع لأصحاب هذه الحالات وتقصي أحوالهم الاجتماعية والمعيشية، 4- التأكد من أن تلك الأسر لم يسبق لها الحصول على أي مساعدات من الجمعيات الخيرية الأخرى أو الضمان الاجتماعي، 5- تقديم عرض مُفصل عن ما تم اتخاذه يتضمن بيانات هذه الأسر وكيفية الوصل إليهم، 6- دراسة الحالات التي تستوجب ظروفها الحصول على مساعدات شهرية نقدية مستديمة، 7- دعم أبناء هذه الأسر بتوفير التأهيل والتدريب المناسب ومن ثم التوظيف بما يمكنهم من مساندة أسرهم معيشياً، 8- الاستعانة بالعُمد والمشايخ للوصول إلى الأسر المتعففة والحصول على معلومات دقيقة عن ظروفهم الحياتية، 9- أهمية التزام السرية والحفاظ على الخصوصية عند تقديم المساعدة لأصحاب هذه الفئة ممن لا يسألون الناس إلحافا). وسيتابع سموه إجراءات تنفيذ المشروع خطوة بخطوة، ويطلع دوريا على تفاصيل التقرير الذي اثمرت عنه هذه الدراسة بتبوك، حيث وجه سموه بتقديم المساعدات العينية العاجلة لأصحاب هذه الحالات في ايام رمضان. واستكمالاً لتفعيل هذا المشروع الخيري المتفرد بين كافة مشاريع الجهات الخيرية الأخرى داخل منطقة تبوك وخارجها، والذي كان لسموه الكريم الفضل بعد الله عز وجل في تنفيذه بالصورة التي تحفظ لأصحاب هذه الفئة حياءهم وتبقيهم دون أن يسألوا الناس إلحافاً؛ فقد وجه سموه رؤساء مجالس الجمعيات الخيرية بسرعة البحث عن الأسر المتعففة بالمحافظات والمراكز التابعة للمنطقة والتقصي عن أحوالهم واتباع نفس أسلوب العمل الذي وجه به سموه في مدينة تبوك. كما أكد سموه على ضرورة موافاته بتقرير عاجل عما يتم إجراؤه من خطوات تنفيذية في هذا الإطار تباعاً، وعلى أهمية أن تصل المساعدات للمتعففين المستحقين مجللة بالستر وعدم المنّة والصخب، خاصة في مواسم مثل شهر الخير شهر رمضان والعيدين وبدء الدراسة بالمدارس، وأن يتم استهداف هذه الفئة من قبل جميع الجهات الخيرية العاملة بالمنطقة، وإلقاء مزيد من الاهتمام على أفرادها وتوفير سُبل الدعم والرعاية المستدامة.