انتقد عدد من المتخصصين والاعلاميين والمهتمين بقضايا الصحة ضعف الاهتمام بالتوعية الصحية وقلة مواردها ووضعها في قائمة متأخرة في أولويات القطاعات الصحية. وكانت الجمعية الخيرية للتوعية الصحية "حياتنا" قد نظمت ورشة عمل بعنوان "آليات بناء التأييد للتوعية الصحية وتعزيز الصحة" وشهدت هذه الورشة التي تم عقدها مساء امس الاول بمركز الامير سلمان الاجتماعي بالرياض الخروج بتوصيات عملية وقابلة للتطبيق لتستطيع الجمعية من تنفيذها للمساندة في صنع التأييد لقضايا التوعية الصحية وتعزيز الصحة بمستوياتها المتعددة. فيما توزعت محاورها من تعريف مختصر حول الجمعية والتحديات التي تواجهها الى عرض مختصر حول أهمية بناء التأييد لقضايا التوعية الصحية وتعزيز الصحة في المملكة والنقاش حول آراء ومقترح الحضور حول الآليات والاستراتيجيات التي يمكن أن تتبناها الجمعية لبناء التأييد للتوعية الصحية وتعزيز الصحة على مستوى. وأكد المجتمعون على أن "بناء التأييد" يعد إحدى أهم الاستراتيجيات لعمل الجمعية، ولابد أن تسعى خلال الفترة القادمة الى التركيز عليها من خلال توصيات هذه الورشة، خصوصاً في ظل ضعف الدعم لجوانب التوعية الصحية وتعزيز الصحة على مستوى معظم القطاعات الصحية، وعدم إعطائها الاهتمام الكافي ووضعها في أولويات العمل لتلك القطاعات، كما تعاني التوعية الصحية وتعزيز الصحة في المملكة من ضعف الموارد المالية والبشرية، وعدم قناعة عدد من أصحاب القرار بأهميتها وضرورتها لتطوير التنمية الصحية في المملكة رغم الانتشار الواسع للأمراض المزمنة وعوامل خطورة الإصابة بها، وأهمية تعزيز الصحة والتوعية الصحية التي تعد عصب العمل في مواجهة تلك الأمراض والحد من انتشارها.