تقرير ليس من عندي، ولم يصدر من جهه محلية، بل من جهات خارجية وليست خاصة بالمملكة، بل لدول العالم بكاملها، صنفت المرأة السعودية أنها الأقل توظيفا وعملا سواء كان حكوميا أو خاصا. وصنف تقرير صادر عن منظمة الأبحاث الدولية (غالوب) كلًا من السعودية وقطر وعمان إلى جانب الاكوادور وبوليفيا ورواندا وبوتسوانا ومراكش من الدول الأقل توظيفا للإناث في العالم بفجوة تتعدى 22 في المائة بين الإناث والذكور. هذه الفجوة الكبيرة ليست غريبة ولا مستغربة لدينا بحكم ان وزارة العمل تؤكد هذه الأرقام رسميا، وأن البطالة وضعف توظيف المرأة، أصبح مشكلة أجتماعية تتزايد سنويا، وأقدر سنويا يجب خلق فرص عمل لا تقل عن 100 ألف وظيفة للمرأة، ما وجود بطالة لم تحتسب وهي تفوق مليوني امرأة بلا عمل لدينا . الآن يجب أن نبحث عن سبب « تعطيل « عمل المرأة، يجب أن نطوي صفحة وجود بطالة أو حاجة للعمل أو غيره فقد أصبحت من المسلمات الان وانتهى . نحتاج قرارات نعم، ونحتاج قانون نعم، ونحتاج دعما للمرأة، ونحتاج الكثير، ولكن برأيي الشخصي ان من المهم، خلق « ثقافة عمل المرأة « بمعنى أن يكون لها قبول بالمجتمع بأن تعمل بمهام جديدة ومختلفة ومتعددة، وأن تكون وفق ضوابط ومراقبة تضمن حق المرأة « الشخصي « من أي استغلال أو تعرض لسوء أو انتهازية أو غيرها، فبيئة العمل للمرأة في وضعنا لن تكون سهلة بحكم الرفض « أيا كان الرفض « فيجب تهيئة البيئة لعمل المرأة، فحين تكون هناك توعية وثقافة وفهم واستيعاب وتقبل وقبول وأنها حاجة واهداف من حقوق المرأة، سنضمن وجود بيئة تقدر عمل المرأة، وهي تعاني الكثير في سبيل ذلك، وفرص العمل بمئات الآلاف تتوفر لدينا، ولا أشك في عدم وجود وظائف،بقدر « ثقافة « قبول عمل المرأة، واحترام عملها، وأن يكون هناك تشريعات وتنظيمات تحمي عملها بلا أي مزايدات أو استغلال له . طاقة العمل للمرأة لدينا كبيرة، وصرف على تعليمها مئات المليارات، ولكن لم نعرف كيف « نوظف « ذلك، بمخرجات مناسبة، وبيئة عمل تتناسب مع ذلك، وقوة الدول والأوطان بشبابها، ومنها المرأة، وأيضا الشباب، ولكن يجب عدم الفصل بحاجة العمل، وقد اميل إلى أن حاجة العمل للمرأة توازي الرجل بلا اي تفضيل أو اختلاف، فلا يمكن القول ان هذا قبل هذا، فهل يوجد بقانون العمل أو أي قانون سعودي لدينا يقول « وظف الشباب أولا «، فلماذا نحكم العادة والعرف بشؤون حياتنا، بل يجب ان تمنح الفرصة، بل والتنافس مع الشباب هو أساس التطوير والتغيير، فلن توجد منافسة وتغيير وتطوير بدون منافسة، فلماذا لا تتم بين شبابنا، وفي النهاية ستكون في خدمة أنفسهم والوطن، فلن يخسر أحد .