بدأ ميناء جدة الإسلامي في استقبال أكثر من 2 مليون رأس من المواشي الحية القادمة من أستراليا والسودان ودول شرق أفريقيا لتغطية احتياجات السوق المحلي فترة موسم رمضان المبارك والحج. وقال رئيس لجنة تجار المواشي بالغرفة التجارية الصناعية بجدة سليمان سعيد الجابري أن 200 ألف رأس من السودان والصومال وصلت إلى ميناء جدة الإسلامي، ومن المنتظر وصول الباخرة "ندا" منتصف رمضان محملة بشحنة ضخمة من أستراليا تقدر بحوالي 75 ألف رأس من الأغنام، وستة آلاف من الأبقار وهي أول شحنة ترد من أستراليا بعد توقف حوالي عامين لارتفاع تكلفتها نظرا لارتفاع أسعار المواشي مع ارتفاع سعر صرف الدولار الأسترالي، مضيفا "قمنا بمعاودة الاستيراد مرة أخرى رغم ارتفاع التكلفة حرصا منا على تلبية حاجة السوق الملحة من المواشي الحية لقلة المعروض منها، حيث اقتصر الاستيراد فقط على دولتي السودان والصومال، علما بأن المستورد من أستراليا يمثل 60% من حجم واردات المملكة من المواشي الحية وحتى نتمكن من المحافظة على واردات المملكة من المواشي الأسترالية لتغطية حاجة السوق رغم ارتفاع تكلفتها فإننا نأمل إعادة النظر في المقترحات المرفوعة من لجنة تجار المواشي بغرفة جدة بتوفير الدعم للمستوردين أسوة بالدول الخليجية وبما يضمن تخفيض أسعار المواشي الحية بما يتلاءم مع إمكانيات المستهلك ولحين إقرار ذلك فإن الكمية الكبيرة التي ستتوفر في الأسواق خلال الأيام القادمة المقبلة سوف تساهم في كبح جماح الأسعار التي ارتفعت في بعض المدن خلال الأيام الماضية". وحذر الجابري من استغلال شهر رمضان لرفع الأسعار، مشددا على أن هناك تعاوناً بين غرفة جدة ووزارة التجارة من أجل مراقبة الأسعار ومنع أي تلاعب قد يحدث في سوق بيع الأغنام الحية أو اللحوم، متوقعاً أن تساهم الكميات الكبيرة التي يجري استيرادها حالياً في تغطية كامل احتياجات السوق المحلي، وبالتالي تحقيق الاستقرار المطلوب في الأسعار ومنع أي مغالاة. ودعا الجابري تجار المواشي بمختلف مناطق المملكة للعمل على تعزيز ودعم استقرار الأسعار حفاظا على مصالح المستهلك، وعدم استغلال المواسم والأعياد لرفع الأسعار، مضيفا "لا بد أن يراعى الجميع المصلحة العليا للوطن وأن يسعى التجار إلى استثمار الدعم والحوافز التي تقدمها قيادتنا الحكيمة من أجل تحقيق الرخاء والاستقرار بالمملكة".