اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس ان تركيا لن تقبل اي تغيير في شروط انضمامها إلى الاتحاد الاوروبي وتامل في ان تتمسك اوروبا بالتزامها بدء المفاوضات مع انقرة. وصرح اردوغان لشبكة (ان.تي.في) التلفزيونية الاخبارية «ان تركيا ليست مستعدة للتفاوض مجدداً حول اي شيء». واضاف «ان عملية الاتحاد الاوروبي ستواصل سيرها كما في السابق ويستحيل ان نقبل اي تطور آخر». واكد اردوغان «اذا فرضتم شروطا جديدة على الدول المرشحة لا سيما على بلد يستعد للدخول في مفاوضات (الانضمام)، فإن ذلك سيكون خطأ (..) لقد تعودنا على مواقف سياسية نزيهة ونتوقعها». وكان القادة الاوروبيون قرروا خلال قمة بروكسل في كانون الاول - ديسمبر الماضي بدء مفاوضات مع تركيا في الثالث من تشرين الاول - اكتوبر تهدف في آخر المطاف إلى انضمام تركيا بشكل كامل إلى الاتحاد الاوروبي بعد احترام عدد من الشروط. وتضاءلت آمال تركيا بعد رفض الفرنسيين والهولنديين للدستور الاوروبي في استفتاءين منفصلين وهو ما نسب جزئيا إلى استياء الناخبين من مشروع انضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي. واعلن رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل دوراو باروزو الاربعاء ان الاتحاد الاوروبي سيحترم التزاماته بشان بدء مفاوضات مع تركيا، لكنه اكد ايضا ان على القادة الاورويين ان «يناقشوا بجدية» ما يثير قلق الرأي العام من انضمام تركيا المحتمل. من جهته اعتبر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الخميس ان توسيع الاتحاد الاوروبي «فرصة تاريخية»، واعرب عن دعمه لانضمام كرواتيا وتركيا. ورحب اردوغان أمس بتصريحات بلير واشار إلى ان اوروبا قد تنعزل اذا لم تفتح ابوابها لتركيا. وخلص إلى القول «اننا نرى في الاتحاد الاوروبي اتحادا لقيم سياسية. فاذا لم تنضم تركيا إلى الاتحاد فان اوروبا قد تبقى ناديا مسيحيا».