نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الباحة احتفال دارة الملك عبدالعزيز بتدشين المرحلة الثانية من مشروع توثيق مصادر تاريخ المملكة العربية السعودية في منطقة الباحة مساء اليوم بقاعة الأمير فيصل بن محمد التعليمية. حيث كان في استقبال سموه بمقر الحفل وكيل إمارة منطقة الباحة المساعد احمد بن منيف المنيفي وأمين عام الدارة الدكتور فهد بن عبدالله السماري. بعد ذلك اطلع سمو الأمير فيصل بن محمد بن سعود على الوحدة المتنقلة لترميم الوثائق والمخطوطات والأعمال التي تقوم بها. عقب ذلك افتتح سموه المعرض المصاحب لاحتفال الدارة والمشتمل على عدد من الوثائق الرسمية القديمة التي تخص المنطقة وبعض الصور من أرشيف الدارة من مشروع التوثيق للمرحلة الأولى بمنطقة الباحة واستمع ومرافقوه إلى شرح مفصل عن محتويات المعرض. بعد ذلك أقيم حفل خطابي بدئ بالقرآن الكريم تلا ذلك عرض فيلم تعريفي عن دارة الملك عبدالعزيز ثم ألقى أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري كلمة رحب فيها بسمو راعي الحفل والحضور مبينا أن التوثيق مطلب أساسي للمحافظة على تراث الأمة وتاريخها وان ذلك لم يأت إلا بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله يتمثل في توثيق مصادر التاريخ الوطني في شتى مجالاته وجوانبه من وثائق ومراسلات وروايات شفوية وصور وأفلام ومخطوطات. وفي نهاية كلمته قدم شكره وتقديره لسمو الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبد العزيزعلى تشريفه لحفل الدارة الذي يأذن بانطلاقة الفرق المتخصصة لزيارة جميع المحافظات والمراكز لتوثيق الروايات الشفوية وخدمة الوثائق والمخطوطات معربا في ذات الوقت عن شكره لكل من ساهم وساند المشروع بالمنطقة. تلا ذلك عرض فيلم وثائقي عن مشروع توثيق مصادر التاريخ بالمملكة العربية السعودية. ثم القى رئيس النادي الأدبي بمنطقة الباحة سعد بن عبدالله المليص كلمة رحب فيها بسمو الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود معربا عن شكره على رعايته لاحتفال الدارة ومشاركة سموه في كل مايخدم المنطقة ويرتقي بالخدمات بها مبينا أن تعاون النادي مع الدارة لهو عمل جبار في توثيق مصادر المنطقة وسيكون نواة فاعله للدارة بالمنطقة وفي نهاية كلمته قدم شكره لأمين عام الدارة ومنسوبيها على اهتمامهم بتوثيق مصادر الباحة التاريخية في شتى المجالات. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الباحة كلمة قال فيها الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وبعد: انه لمن بواعث سروري واغتباطي أن أكون معكم وبينكم في هذا المساء الطيب ونحن ندشن مشروع توثيق المصادر التاريخية بمنطقة الباحة نيابة عن سمو سيدي أمير المنطقة يحفظه الله الذي شرفني بان انقل للجميع تحياته وترحيبه بالإخوة الضيوف وصادق أمنياته للباحثين والقائمين على هذا المشروع بدوام العون والتوفيق كما يسرني شخصيا التعبير عن سعادتي بتواجد أخي الدكتور السماري وزملائه في منطقة الباحة راجيا لهم طيب الإقامة ولهذا العمل الناجح التوفيق كي يحقق مانتطلع إليه من حفظ لمصادر بلادنا العزيزة. ان الأمم الواعية هي التي تستشرف آفاق المستقبل من ثوابت تاريخها وتستلهم الحماس من نجاحات أسلافها وتستنير الخطى من أصول إرثها وإذا كانت الشعوب تفاخر بقديمها فإن المملكة العربية السعودية بما حوته من إنسان وقدسية مكان لها أن تفاخر بشموخ عن عطاءات فصولها الزمنية على مر القرون والعقود بعد أن دونت أفعال إنسانها وأقواله مآثر خالدة وملاحم من التفوق والإبداع توقف عندها المستشرقون والمتابعون لحركة التاريخ وتحولاته بكثير من الإعجاب والاندهاش ولم تكن الملحمة البطولية النادرة لرجل التاريخ والتوحيد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه إلا نموذجاً فريداً في التاريخ المعاصر بمنجزاتها العملاقة ومنعطفها التاريخي الهام في حياة الناس التي أضاءت لهم دروب الحياة وإنارة سبل الخير ومنارات البناء كامتداد لحلقات الانتصار على الشر منذ أن بدأت الدولة السعودية الأولى في عام 1157ه مشروع العدل والاحتكام لشرع الله وما داخل تلك الحقب الزمنية من تفاعلات إنسانية وصراعات قومية أغنت حركة التاريخ وألهبت ميادين الثقافة والأدب وروائع الإبداع فمنحت تلك المؤثرات تاريخ الجزيرة العربية ارثا فكريا استحق مع الأيام خلوده في ذاكرة الزمن . ان هذا المشروع الحيوي الهام الذي اختطتة دارة الملك عبدالعزيز يرحمه الله بموافقة سامية كريمة ورعاية من سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الدارة وما يحمله من أهداف وغايات رفيعة نحو توثيق مصادر تاريخ بلادنا هذا التاريخ الذي نحمل له في نفوسنا الكثير من الفخر والاعتزاز مما يستوجب رفعه إلى مكانة الحفظ والتوثيق بعيداً عن دورة النسيان وتبدل الأزمان وهو اقل عرفاناً لجماليات تلك الصفحات المجيدة في تاريخ بلادنا الغالية وأروع ما نورثه لأجيالنا القادمة حين يقرأون هوية تاريخ بلادهم لذلك فانني أدعو الجميع من قطاعات حكومية وقطاعات خاصة وشيوخ قبائل وأفراد ومثقفين ومؤرخين التعاون مع فريق الدارة الذي سيطوف محافظات وقرى وهجر المنطقة بدءا من يوم غد لإتمام أهداف هذا المشروع فالجميع مطالب بتقديم العون والمساعدة وستكون كل الجهود محل تقديرنا واهتمامنا سائلاً المولى في ختام كلمتي العون والتوفيق للجميع وان يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها في ظل قائد مسيرتها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو سيدي النائب الثاني حفظهم الله جميعاً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وفي نهاية الحفل قدم سمو نائب أمير المنطقة درعاً من الدارة للنادي الأدبي فيما تسلم سموه هدية تذكارية من أمين عام الدارة بهذه المناسبةوحضر الحفل عدد من المسؤولين بالمنطقة من مدنيين وعسكريين وعدد من رجال الأدب والثقافة والعلم والمؤرخين. ومن جانب آخر استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الباحة بمكتب سموه في ديوان الامارة أمس أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري والوفد المرافق له. وقد رحب سموه بالسماري والوفد المرافق له والذي يزور المنطقة بمناسبة تدشين المرحلة الثانية من مشروع توثيق مصادر تاريخ المملكة العربية السعودية بمنطقة الباحة متمنياً لهم قضاء أوقات سعيدة في المنطقة وتم خلال الاستقبال مناقشة عدد من الأمور المتعلقة بتاريخ وتراث منطقة الباحة وتوثيق الروايات الشفوية والتاريخية عن المنطقة اضافة إلى دعم الباحثين المهتمين بتراث المنطقة والاسهام في دعم الاصدارات عن المدن التاريخية في المملكة وتوثيق تاريخ الشخصيات السعودية. وفي ختام الاستقبال قدم سمو نائب أمير منطقة الباحة عدداً من الهدايا التذكارية لأمين الدارة والوفد المرافق له. وحضر الاستقبال مدير عام العلاقات العامة والإعلام بامارة المنطقة أحمد بن صالح السياري. من جانب آخر استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الباحة بمكتب سموه بديوان الامارة أمس الطلاب العشرة الأوائل الخريجين من الثانوية العامة في القسمين العلوم الطبيعية والعلوم الشرعية في المنطقة يتقدمهم مدير عام التربية والتعليم والمشرف على تعليم البنات بمنطقة الباحة الأستاذ مطر بن احمد رزق الله. وقد استهل سموه الاستقبال بكلمة رحب فيها بالطلاب المتفوقين وهنأهم على ما حققوه في التحصيل الدراسي من مراتب متقدمة متمنياً سموه لهم التوفيق والسداد في أعمالهم المستقبلية وحثهم سموه على مضاعفة جهودهم ومواصلة تحصيلهم العلمي ليكونوا رجال الغد الذين يذودون عن دينهم ووطنهم وقيادتهم. وفي ختام الاستقبال قدم سموه عدداً من الهدايا التذكارية وشهادات الشكر والتقدير للطلاب. وحضر الاستقبال وكيل امارة منطقة الباحة المساعد أحمد بن منيف المنيفي ومدير عام العلاقات العامة والإعلام بامارة المنطقة أحمد بن صالح السياري.