نبه التلفزيون الرسمي السوري امس سكان أربعة أحياء في العاصمة السورية دمشق من أن مسلحين يتخفون في زي الحرس الجمهوري يخططون لتنفيذ هجمات في تلك المناطق. وقد هزت عدة أحياء في دمشق اشتباكاتٌ خلال الايام الخمسة الماضية بين قوات الامن ومسلحين يقاتلون لإسقاط الرئيس السوري بشار الاسد. وجاء في نبأ على شاشة التلفزيون السوري "تنبيه: مسلحون في التضامن والميدان والقاعة ونهر عيشة يرتدون بدلات عسكرية عليها شارات حرس جمهوري ما يؤكد انهم يخططون لارتكاب اعتداءات وجرائم مستغلين ثقة المواطنين بقواتنا المسلحة الباسلة". ويتهم نشطاء معارضون قوات الامن باستخدام المدفعية الثقيلة لمهاجمة المناطق المعارضة مثل التضامن والميدان ما اضطر السكان الى الفرار. وقالوا ان ميليشيا موالية للأسد تدعى الشبيحة داهمت مناطق معارضة في العاصمة السورية. الى ذلك قال مصدر سوري، امس، إن السلطات الأمنية السورية ألقت القبض على منفّذ عملية التفجير التي استهدفت مبنى الأمن القومي في دمشق وأدّت الى مقتل عدد من القادة الأمنيين والعسكريين. وقال المصدر المطلع "هناك معلومات موثوقة بأن السلطات السورية ألقت القبض على منفّذ عملية التفجير التي حصلت الاربعاء في مكتب الأمن القومي "وراح ضحيتها وزير الدفاع السوري العماد داوود راجحة ونائبه العماد آصف شوكت ورئيس خلية الأزمة العماد حسن توركماني وإصابة وزير الداخلية اللواء محمد الشعار ورئيس مكتب الأمن القومي اللواء هشام اختيار. ولم يذكر المصدر هوية منفّذ التفجير ولا الجهة التي تشغّله، لكنه أكّد أن "واضع العبوة الناسفة في قاعة الاجتماع هو أحد العناصر المكلفين بحماية المبنى" الذي يقع بالقرب من ساحة الروضة وسط العاصمة دمشق. وفي السياق، قال مصدر سوري إن 5 أشخاص فقط هم من حضروا الاجتماع الذي عقد في مقر الأمن القومي في دمشق أمس وأسفر عن مقتل 3 منهم وجرح اثنين. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن "الأشخاص الذين حضروا الاجتماع هم مَن أُعلن عن أسمائهم، وهم الشهداء داوود راجحه وزير الدفاع ونائبه العماد آصف شوكت، ورئيس خلية الأزمة العماد حسن توركماني، وإصابة وزير الداخلية اللواء محمد الشعار، ورئيس مكتب الأمن القومي اللواء هشام اختيار". وأضاف المصدر أن "ما حصل هو اختراق أمني لا أحد ينكره، والخطأ أن يحصل هذا الاجتماع في مكان معلوم، وبذلك يمكن أن يكون هدفا"، موضحاً أن "هؤلاء هم فقط مَن حضر الاجتماع وليس ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام عن وجود أكثر من 10 ضباط هم قادة الأجهزة الأمنية في سورية". من جهة أخرى، قالت مصادر سورية مطلعة إن "التفجير تم بواسطة عبوة ناسفة مكوّنة من مادة (TNT) شديدة الإنفجار تقدّر زنتها بنحو 50 كلغ تم إدخالها الى القاعة عن طريق أحد مرافقي من حضروا الاجتماع". واستهدف انفجار كبير الأربعاء، مبنى الأمن القومي في دمشق أثناء اجتماع لوزراء وعدد من قادة الأجهزة الأمنية السورية. وأعلن التلفزيون السوري في وقت لاحق "استشهاد كل من وزير الدفاع العماد داود راجحة و نائبه العماد آصف شوكت، ورئيس خلية الأزمة العماد حسن توركماني، في التفجير الانتحاري الإرهابي الذي استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق".