قال زامل السُّليم: والله فلا يجلى عن الكبد اللهيب إلا «الفرنجي» يوم يظهر من خْباهْ أي لا يشفي ضيق إحساسي إلا أن تخرج البندقية من جرابها. وقال الشاعر لويحان: لي لابةٍ حدّرتها من تهامه وسلاحها دُهم الفرنجي والاروام نلاحظ هنا أن كلمة «الفرنجي» في الغالب لا تأتي باللهجات المحلية الدارجة في الجزيرة العربية إلا لتصف السلاح الناري الجيد.. الأصلي. ويقول صاحب القاموس إن كلمة «الافرنجة» معرب إفرنك. والأخيرة لفظة جرمانية معناها حر. وهو اسم لشعب غربي جرمانيا القديمة، دوخ فرنسا في العام 486م وسماها France. وهذا ما جاء في معجم طوبيا العنْسى، تفسير الالفاظ الدخيلة. وحتى عهد قريب كنا نعرف اسماء اسلحة الصيد النارية باسماء لا تمت إلى صانعها بصلة. ف «المقمّع» سلاح صيد. ذخيرته ملح البارود وحبات الرصاص. ويعبأ يدويا وسمى المقمع لأن الذي يثوّر الملح داخل الماسورة قمع صغير قادح، يوضع فوق تقب ويقدح عندما يضربه زناد البندقية. إلا أن ال«شوزن» اسم تجاري أجنبي. وكانوا يسمونها «أم خشمين» ومعروفة بالأجنبية بعبارة «دبل باريلز» أي ذات الماسورتين. وعندي أن السلاح في الماضي - صيداً كان أم قتالاً - اكثر هيبة ومنظراً من سلاح اليوم. فمنظر الحارس، أو «الغفير» والأصح «الخفير» في الافلام المصرية لابد وأن يثير الخوف، لأن حامله يظهره على كتفه.. ويكون السلاح أطول من حامله بقليل. وقد أخذنا الفكرة في نجد، فكان الرجال الذين يرافقون أعالي القوم يتمنطقون بحزام مملوء بالرصاص.. صمم لهذا الغرض..!. ويتدلى من الجانب جراب الفرد (المسدس). والآن... الآر بي جي يصعب حملها وعرضها للناس لتخويفهم..! كذلك فحمل ال ak74 الكلاشينكوف وثقل وزنه وحيازته ينفي غرض التخويف. فهو لا يظهر للعيان دائماً كما في حالة «الغفير» في الأدبيات المصرية.