أقبل الشهر الفضيل من جديد .. شهر تميز عن غيره بكثرة العبادات وتغير أنماط الحياة اليومية بالإضافة إلى التغييرات الجذرية في نظام الأكل لما فيه من صيام ، ففي هذا الشهر من العبادات والطاعات التي تؤثر تأثيراً مباشراً على صحة المصابين بداء السكري مايجعل مراعاة ذلك التأثير واجباً لا مندوحة عنه لكل مشمر عن ساعد الجد، وبما أن للصيام أثرا إيجابيا على هؤلاء فيتوجب عليهم مراعاة جانب الغذاء والدواء فى هذا الشهر والذي يختلف اختلافاً كلياً عن باقي أشهر السنة. سيتناول هذا الشهر نخبة من أطباء وأعضاء الجمعية السعودية للغدد الصم والاستقلاب إلى توضيح هذا الأمر وتبسيطه ليتسنى للمريض معرفة ما يجب مراعاته خلال هذا الشهر، ونؤكد أن هناك قسماً من المصابين بهذا الداء لا يمكنهم الصيام إطلاقا وذلك أخذاً بالرخصة الشرعية إتباعاً لقوله تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)