دان وزير الخارجية الفرنسي السابق الان جوبيه امس «الموقف الاجرامي» لروسيا التي ما زالت تدعم نظام بشار الاسد في سورية. وصرح جوبيه لاذاعة فرانس انتر ان «روسيا متعنتة وترفض اي تدخل للامم المتحدة في سورية، يجب التنديد بهذا الموقف الاجرامي اعتقد ان هذه الكلمة ليست قوية كفاية». وقال رئيس بلدية بوردو «يجب وقف مهمة كوفي عنان الفاشلة والضغط في مجلس الامن الدولي لتبني قرار تحت الفصل السابع يسمح باستخدام القوة لاخضاع هذا النظام المجرم». وتابع «الحظر على الاسلحة غير متوازن بما اننا نعلم ان النظام السوري يتلقى اسلحة على الارجح من روسيا في حين ان الجيش السوري الحر لا يحصل على اسلحة. يجب تصحيح هذا الخلل. يجب ان تطرح في الاممالمتحدة بوضوح مسألة الحظر على الاسلحة». وقال جوبيه «لن يبقى بشار الاسد في السلطة. اصبح هذا الامر مستحيلا. انه مجرم وسيلاحق وهذا ما اتمناه امام محكمة الجزاء الدولية. نقوم بجمع عناصر لهذه الغاية». على الجانب الاخرقال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، إن الرئيس السوري بشار الأسد لن يتخلى عن منصبه بسبب تمتعه بدعم شعبي كبير، ودعا إلى وقف إطلاق النار متزامن بين الحكومة والمعارضة السورية، مشيراً الى أن بلاده لن تسمح بتمرير قرار في مجلس الأمن لا يعتمد على إتفاقية جنيف. وقال لافروف في مؤتمر صحافي في موسكو امس، إنه « ينبغي دفع أطراف النزاع (في سورية) إلى بدء المفاوضات لتحديد مستقبل العملية السورية»، داعياً لوقف إطلاق النار «بشكل متزامن» بين الحكومة والمعارضة في سورية، معلناً إستعداد بلاده لاستضافة المفاوضات بين الطرفين في موسكو. وأضاف أن «الأسد لن يرحل ولن يتخلى عن منصبه، ليس لأننا نقف معه بل لأنه يحظى بدعم كبير من الشعب السوري» (!!) ولفت إلى أن الوضع في سورية يزداد تأزماً بطابعه الطائفي، وأضاف «إن أوضاع المسيحيين تشغلنا». وقال إن الجيش السوري يواجه عنفاً من قبل جماعات عالية التسليح، داعياً «الأسد والمعارضة الى سحب المعدات القتالية». وشدّد الوزير الروسي على أن موسكو لا تدعم الأسد بل خطة مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية كوفي عنان، قائلاً «لا ندعم بشار الأسد وإنما ما اتفقنا عليه في خطة عنان». وقال إنه لا بد من الضغط على كل أطراف النزاع وليس فقط على الحكومة السورية. وأشار إلى أن روسيا ستوافق على أي قرار يتخذه الشعب السوري بشأن مستقبل القيادة السورية، وأضاف «نعترض على أي توجه لإسقاط الدولة السورية، وموسكو لا تقف الى جانب أي من طرفي الصراع في سورية». وأكّد أن بلاده لن تسمح بتمرير قرار لمجلس الأمن لا يعتمد على إتفاقية جنيف. وقال إن البعض يعمل على تحريف ما تم الإتفاق عليه في مؤتمر جنيف وخاصة ما يتعلق بتنحي الأسد والبند السابع، وأضاف أنه بعد الإنتهاء من صياغة بيان إجتماع جنيف عمدت الأطراف الدولية إلى تحريف معانيه. وأشار إلى إصرار موسكو على مواصلة وتمديد عمل المراقبين الدوليين في سورية والبحث عن سبل المصالحة «بعيداً عن التهديد الخارجي». وقال إنه «يجب إدراج المقترحات الروسية ضمن أي قرار مرتقب في مجلس الأمن»، مضيفاً «سنستمر بدعم مهمة أنان في سورية وموقفنا واضح وصريح». ولفت إلى أنه من الخطأ تحميل روسيا والصين مسؤولية تعثر حل الأزمة السورية. وتطرّق إلى ما سُمي «مجزرة التريمسة» في حماة، قائلاً إن «مجموعات من الجيش الحر هاجمت مفرزة للجيش السوري وانسحبت إلى التريمسة قبل العملية العسكرية». وعبّر لافروف عن القلق بشأن «ما سُمى القوة الثالثة» مثل القاعدة، مضيفاً «هذا يشكل خطراً على المنطقة برمتها». وقال «لا يمكن أن ننظر للأزمة السورية بشكل منفصل عما يجري في المنطقة كلها». وأضاف أن «القاعدة عدو لنا وباقي دول الخليج».