شركة "سار" هي شركة نقل للسكة الحديدة، وهي تقوم بعمل مميز وناجح حتى الآن، فهي الآن تقوم بنقل المعادن من "حزم الجلاميد" في عامه الأول من بدء التشغيل والذي تجاوز حاجز المليون طن من الفوسفات الخام التي نقلها مسافة 1,392 كم من مناجم الفوسفات بحزم الجلاميد في أقصى الحدود الشمالية للمملكة إلى مجمعات الصناعات التحويلية والتصدير التابعة لشركة معادن للفوسفات في ميناء رأس الخير المطل على الخليج العربي، هذا العمل "الكبير" والجبار برأيي اختصر لبلادنا ما يقارب نقل اكثر من 40 ألف شاحنة ممكن تملأ الطرق السريعة وغيرها بالمملكة، وهذا يسبب استهلاكات كبير للطرق والسيارات وحوادث وبترول وغيرها وبتكلفة أقل، وهذا ما تقوم به الأن شركة "سار" بنجاح كبير، وشيء نفتخر به، خاصة حين يتوسع ذلك ويشمل كل أنحاء المملكة، فقط عمل تجاري مختصر ومحدود. حين نقارن عمل شركة "سار" الناجح، بمؤسسة السكة الحديدة، فإننا نجد تبايناً كبيراً ولا يمكن المقارنة به ابداً، وهذا ما يثير السؤال الكبير، لماذا ؟ خاصة أن المؤسسة جهة حكومية مستقلة، وهي تشغل الموانئ وتدير سكة الحديد بين المنطقة الشرقية والرياض، بنقل آلاف الحاويات بقيمة وقدرها، ولكن ظلت المؤسسة لا تتطور ولا تتغير، ودخلت على الخط هيئة مكافحة الفساد "نزاهه" والتي أكدت على وجود مخالفات بعقود المناقصات التي منحت للمشغلين بالميناء الجاف، وهي من وضعها مؤسسة السكة الحديد، وهذا ما يشجع ويفرض عملية تغيير استراتيجي يجب أن تتم، وهي مزج ودمج، شركة "سار" بمؤسسة السكة الحديدة، وتكون لكل إدارة الصلاحيات لدى شركة "سار" وتصبح المؤسسة تحت مظلتها، وهي من يثبت فشلها على ارض الواقع، وهذا اصبح مشاهداً كأرقام ونتائج أمام الجميع إعلاميا. أصبحت السكة الحديدة، هي عصب مهم للنقل بالمملكة، ويفترض أنها بدأت من عشرات السني، لفرضية مساحة المملكة، وتشتت المدن وتباعد الموانئ، وتعدد الحاجات، وهذا ما يفترض أن يتم، ونتفاءل الآن "بنجاح" شركة "سار" بأن تصبح من يقود هذا التغير المهم، لأنه سيحقق وفرا كبيرا في كل شيء وبلا حدود، ويختصر زمنا، وأيضا يساعد على إيجاد شبكة طرق رديفة للطرق البرية، والتي تستهل بشكل كبير للضغط العالي عليها، وايضا ما يستهلك من صيانة وعمل لا يتوقف بها، وخاصة أن المملكة في أجواء وطقس يسمح بالتوسع في هذا المسار وهو السكة الحديدة، خاصة أنه دخل بالعامل التجاري، ويمكن أيضا من خلال النقل للأفراد، وستكون خدمة جبارة وكبيرة و تغيير محوري مطلوب، نطالب "وزارة " المالية وكل من له علاقة، بالدراسة والعمل على توحيد العمل بسكة الحديد، تحت المظلة الناجحة وهي شركة "سار" كما نشاهد ونتابع.