كشف رئيس شركة التعدين السعودية (معادن) الدكتور عبدالله الدباغ عن تزامن انتهاء مشاريع «الخط الحديدي» و«الفوسفات» وميناء «رأس الزور»، مع نهاية العام الحالي، فيما تسلمت الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)، أمس، 125 عربة لنقل الفوسفات، في ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام. وأوضح الدباغ، أمس، في حفلة تسلم أول دفعة من عربات نقل الفوسفات، أن «ثلاثة مشاريع ستنتهي في وقت واحد مع نهاية العام الحالي»، مبيناً أنها «مشروع الخط الحديدي الرابط بين شمال المملكة والمنطقة الوسطى والشرقية، الذي تتولى أمره صندوق الاستثمارات العامة»، والمشروع الآخر «مصنع الفوسفات، الذي تعمل عليه شركة معادن»، فيما الثالث «ميناء رأس الزور، والمسؤولة عنه المؤسسة العامة للموانئ». وأضاف أن «تزامن الانتهاء من المشاريع، يشكل تحدياً كبيراً، إلا أن العمل يسير وفق ما خطط له، بتنسيق متكامل بين الأطراف». وقال إن «مشروع الفوسفات مكون من مشاريع عدة، فيها مصنع لحامض الفوسفوريك والكبريتيت، إضافة إلى أكبر مصنع ألومنيوم في العالم»، متوقعاً «إخراج منتجات المشروع في شهر ديسمبر المقبل، بالتزامن مع اكتمال سكة الحديد، ومحطة التصدير في ميناء رأس الزور». وأشار إلى «البدء في تجربة المصنع، قبل انتهاء مشروع خط السكة، وسينقل الفوسفات إلى المصنع عن طريق الشاحنات، لبدء عمليات التصنيع، وما إن تكتمل السكة، سنبدأ في عملية الإنتاج بصفة كاملة، وبدء التصدير». وقال إن «مشروع الألومنيوم ما زال تحت الإنشاء»، متوقعاً «خروج إنتاجه في عام 2014»، موضحاً أن «ما يميز صناعة الألومنيوم في السعودية، أن كل مدخلات المشروع متوافرة محلياً، مثل البوكسايت والصودا الكاوية، والطاقة ضمن أسعار مناسبة، وبخاصة بعد الاتفاق بين شركة معادن والمؤسسة العامة لتحلية المياه، في عمل مشروع مشترك، ينتج طاقة بأسعار منافسة، ما يجعل الكلفة الأقل في العالم». وأوضح أن «الأسواق المستهدفة من الفوسفات الهند وباكستان واستراليا وأميركا الجنوبية، وبخاصة أنها تشهد طلباً كبيراً». وقال إن «الأسعار الراهنة أفضل من الأسعار التي وضعت أثناء دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع»، موضحاً أن «نسبة السوق الأوروبية من الإنتاج المصدر صفر، فيما نركز على أسواق الصين واليابان واستراليا وأميركا الجنوبية». وتسلمت الشركة السعودية للخطوط الحديدية، أمس، 125 عربة، تعد الدفعة الأولى من 668 عربة نقل الفوسفات، في ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الأمين العام لصندوق الاستثمارات العامة الدكتور منصور الميمان إنه في «إطار تجهيز قطارات التعدين، وقعنا عقداً في شهر أبريل الماضي لتوريد 25 قاطرة مع شركة EMD الأميركية، بمبلغ تجاوز 337 مليون ريال، وستصل الدفعة الأولى المكونة من ست قاطرات في نهاية شهر أغسطس الجاري»، كما «وقعنا عقداً مع الشركة الصينية الجنوبية للقاطرات والمقطورات المحدودة، بكلفة تجاوزت 342 مليون ريال، واشتمل العقد على تصميم وتصنيع وتوريد 668 عربة، منها 524 عربة لنقل خام الفوسفات، و144 عربة متضمنة عربات مسطحة وصهاريج وحاويات، لنقل الشحن العام والمنتجات النفطية التي تخدم شركة (سار) وشركة التعدين العربية السعودية (معادن)، واشتمل العقد على توفير الدعم الفني من الشركة الصينية لمدة سنتين بعد التوريد». وأشار إلى أن «العربات مصممة لتحميل 100 طن من الفوسفات في أقل من دقيقتين». وذكر أن «هدف تأسيس (سار) تقديم وسيلة اقتصادية لنقل الفوسفات من حزم الجلاميد والبوكسايت من الزبيرة، إلى معامل التصنيع في رأس الزور، إضافة إلى نقل الركاب والبضائع والشحنات الأخرى من الرياض إلى الحديثة، بما في ذلك خدمة مدينة سدير للصناعة والأعمال، والقصيم وحائل، والجوف ومنطقة البسيطا الزراعية، ونقل البضائع من مدينة الجبيل الصناعية إلى المناطق المختلفة التي يمر بها الخط الحديدي». ويبلغ طول الخط الحديدي 2400 كيلومتر، منها 1496 كيلومتراً لنقل المعادن و1418 كيلومتراً لنقل البضائع والركاب، إضافة إلى 565 كيلومتراً مشتركة بين نقل المعادن والبضائع، و70 كيلومتراً وصلة البسيطا لنقل المنتجات الزراعية». وأشار إلى «انجاز 1100 كيلومتر من خط التعدين، فيما العمل يسير بوتيرة متصاعدة لإنهاء بناء الخط الحديدي في نهاية العام الحالي، ويبدأ التشغيل مع بداية عام 2011». من جهة أخرى، أوضح الميمان أن «مشروع الجسر البري معروض على المجلس الاقتصادي، وفي انتظار القرار حوله». فيما استبعد «طرح شركة (سار) للاكتتاب العام في الوقت الراهن». وأوضح أن «مشروع الربط الخليجي، بدأت دراسته منذ ستة أشهر، بعد موافقة قادة دول مجلس التعاون الخليجي». إلى ذلك، توقع رئيس الشركة السعودية للخطوط الحديدية الدكتور رميح الرميح «انتهاء المقاول من خط الركاب في عام 2013، وسيكون جاهزاً لنقل الركاب والبضائع من الرياض إلى مدينة سدير الصناعية والمجمعة، والقصيم ثم حائل والجوف والحديثة». وكشف عن «طرح منافسة لاستيراد عربات الركاب، وسنستلم العروض مع نهاية العام». وبين أن «دراسة الجدوى الأولية تظهر أن الطاقة الاستيعابية للبضائع تصل إلى ثلاثة ملايين طن من الفوسفات، من غير المعادن الأخرى، والمنتجات النفطية والزراعية، فيما طاقته الركابية تبلغ نحو مليون مسافر في العام»، مضيفاً: «وضعنا ست محطات للركاب، في الرياض والمجمعة والقصيم وحائل والجوف والحديثة»، إضافة إلى «تسع محطات للشحن موزعة على مناطق مختلفة».