اندلعت مشادة كلامية بين والدة محمد البوعزيزي (الشاب الذي أشعل فتيل الثورة التونسية) وبعض موظفي سلك القضاء في أروقة محكمة سيدي بوزيد تطور الى حد قيام " أم البوعزيزي " بمنع أحد القضاة من دخول مكتب رئيس المحكمة وسبه وشتمه والتلفظ بكلمات مهينة للقضاة والعاملين بالمحكمة والتهديد بحرق المحكمة حسب ما جاء في إفادة بعض الشهود، مما أدى الى إيقافها وعرضها على النيابة التي أمرت بحبسها. ونفى أحد أبنائها أن تكون والدته التي كانت بصدد استخراج وثائق شخصية قد تشاجرت مع أحد القضاة بل مع أحد الموظفين الذي أهانها ودفعها للخروج فتبادلت معه السب والشتم. هذه الحادثة أعادت للسطح قضية " الشهيد البوعزيزي " عبر الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت حيث يؤكد البعض بل السواد الأعظم من التونسيين أن سطوة عائلة البوعزيزي حاليا تشبه سطوة وجبروت عائلة "الطرابلسية" أصهار الرئيس المخلوع بن علي، فهي عائلة جعلت منها الظروف القاهرة التي مرت بها البلاد عائلة تنعم بحظوة شهيد غير مستحقة من قبل أول حكومة للثورة بقيادة محمد الغنوشي التي جعلت من "حارق لجسده" بطلا وشهيدا ومناضلا وهو من كل ذلك براء. وتواصلت الحظوة على "مضض " مع الحكومات المتلاحقة ظنا أن ذلك سيخمد نار الغضب وبخاصة غضب أهالي سيدي بوزيد ولكن تبين أن أبناء سيدي بوزيد مكتوون بحظوة " العائلة " التي لم تقف عند حدودها وتمادت سطوتها لتبلغ حد التطاول على القضاء.