قررت محكمة في سيدي بوزيد وسط غرب تونس الجمعة توقيف والدة محمد البوعزيزي، البائع المتجول التونسي الذي شكل احراقه لنفسه نهاية العام 2010 الشرارة الاولى للثورة التونسية التي انتهت بالاطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. واعلن المدعي العام الذي قرر الاعتقال ان منوبية البوعزيزي (60 عاما) اوقفت بعد مشادة كلامية مع قاض داخل قاعة المحكمة. وقال ابنها سالم البوعزيزي ان والدته تشاجرت مع كاتب في المحكمة وليس مع قاض بعد ان قام بتوجيه اهانات لها ودفعها للخروج واعقب ذلك تبادل للشتائم بين الجانبين. وابلغ سالم البوعزيزي فرانس برس عبر الهاتف من سيدي بوزيد "لقد تعرضت للاهانة، يجب على الادارة ان تتعلم احترام الناس". واوضح ان والدته كانت موجودة في المحكمة للتوقيع على اوراق تسمح لها بالحصول على تعويضات ممنوحة من الحكومة "لاهالي شهداء الثورة". وفتح المدعي العام تحقيقا واستمع الى شهادات عدد من الذين كانوا داخل قاعة المحكمة، بعد ست ساعات على توقيف منوبية البوعزيزي صباحا. وقال احد الشهود ان المرأة "هددت باحراق المحكمة". وافاد محام ان البوعزيزي قد تواجه تهمة شتم موظف رسمي خلال ادائه مهامه، الا انه تعذر الاتصال بالنيابة العامة لتأكيد هذه المعلومات.