جاء تعقيب مساعد مدرب المنتخب السعودي للشباب يحيى عامر حول خبر إقالته من العمل في "الأخضرالشاب" ونشره على موقع الاتحاد السعودي من قبل المنسق الاعلامي وهو الذي لايزال على رأس العمل ليضع الكثير من علامات الاستفهام حول العمل في المنتخبات السعودية وطريقة التعاطي مع الحقيقة واظهارها للمتابع من رأس الهرم محمد المسحل الى اصغر عامل فيها، فعامر يؤكد ان هناك من شكك في وطنيته وتكاثر عليه أربعة يورو وهو ضمن البعثة السعودية، مع مطالبته للمسحل بتحري الحقيقة وعدم الانسياق خلف ما ينقله له الاداري علي الشعيلان الذي اتهمه عامر بتزييف الحقائق والتحريض ضده، وهذا الصراع بين الاجهزة الادارية في المنتخبات السعودية يؤكد ان التفاهم فيما بين اعضائها ليس على ما يرام بدليل انفجار يحيى عامر وتبريره لموقفه ببيان قوي، يحتاج من ادارة المنتخبات إلى التوضيح حتى لاتتراكم المشاكل داخلها وبالتالي التأثير على العمل الجماعي والعودة الى نقطة الصفر، والمتضرر في هذه الحالة ليس المسحل ولا يحيى عامر والشعيلان او اي شخص اخر انما المنتخبات السعودية التي عانت من سوء العمل وغياب التخطيط وضعف القاعدة وتشعب الادوار وتداخلها دون نتيجة تذكر على الرغم من التصريحات والوعود التي تفاعلت معها الجماهير والاعلام قبل ان تتضح الحقيقة وتعود الى نقطة الصفر، والخشية ان تظهر سلبيات اخرى بعدما كان المشجع السعودي ينتظر النتائج الايجابية. إدارة المنتخبات مسؤولة عما يحدث.. والتزام الصمت ينذر بمشاكل عدة ما تحدث به يحيى عامر امر خطير خصوصا ان هناك عبارات وردت في توضيحه لا تمس العمل الإداري انما تمس جوانب اخرى وأخلاقيات لايمكن الصمت عليها واذا ما ثبتت صحتها فإن الاقالة هي الحل الامثل لرد اعتبار عامر الذي يبدو انه لم يتحدث من فراغ لولا ان هناك من اجبره على الخروج في وقت حرج في مرحلة تحتاج الى تكاتف الجميع بدلا من أن يعمل اي من الاجهزة الادارية والفنية على مضايقة الآخر، ثم ما هو المانع ان تشكل لجنة للتحقيق في الامر ليس من ادارة المنتخبات انما من اتحاد الكرة المؤقت حتى تأتي بنتائج ترضي جميع الاطراف؟! ونحسب ان بعد ادارة المنتخبات عن هذا الاتحاد يثير علامات استفهام عدة لابد ان نتوقف عنها، فالاتحاد هو المظلة التي تقف تحتها جميع اللجان والادارات المعنية بتطوير الاندية والمنتخبات، وانعزال اي منهما عن هذا الاتحاد يعني ان كل ادارة او لجنة هي المتحكم بأمرها وليس هناك من يحاسبها عن التقصير او يشكرها على العمل الايجابي الذي تقوم به، ونعتقد ان احمد عيد ومن يعمل معه في الاتحاد المؤقت لابد ان يبسطوا نفوذهم على ادارة المنتخبات وهيئة المحترفين واللجان الاخرى حتى يظهر هذا الاتحاد شخصيته ويكون لديه إلمام كامل بكل صغيرة وكبيرة تتعلق بتطوير العمل او اعتراض طريق النجاح. محمد المسحل ملف قضية يحيى عامر والاداري علي الشعيلان وإن استهان به البعض فهو خطير وخطير جدا لأن الاول اتهم الاخير بالتفوه ضده بعبارات لا يمكن الصمت عليها خصوصا وانه ألمح الى انها تتعلق بالتمييز بين هذا وذاك ومنطقة واخرى، وهذا ما يرفضه الجميع الذين يدعون الى اللحمة الوطنية والتساوي في كل شيء بين الناس، اما ترك الحبل على الغارب وترك الناس تخوض بين مدافع ومنتقد وعدم اتخاذ القرار المناسب فيعني ان من يدعي ان القرار بيده مجرد شخص يصرح ويصدر الوعود دون ان يتحرك ويتخذ اي خطوة بيدها تصويب العمل وتصحيح المسار واغلاق الابواب التي تنبعث منها المشاكل ونيران الخلافات، وكل الأمل ان لا يكون ماحدث هو الدخان الذي تشتعل بعده نيران المشاكل والخلافات دون ان تجد من يرشها بالماء البارد الذي يخمد لهيبها!