أكّد اللواء "صالح بن يوسف الحُر" -مدير مكافحة المخدرات بمنطقة الرياض نائب رئيس اللجنة العليا لبرنامج الأمير سطام بن عبدالعزيز للوقاية المجتمعية بمنطقة الرياض "سور"- على حرص صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز -أمير منطقة الرياض- ومسؤولياته تجاه مجتمعه وما يحمله سموه من هم ليصبح المجتمع خالياً من السلوكيات التي تؤثر على حياة أفراده، خاصةً التي يكون للمخدرات أثر فيها. وقال اللواء "الحّر" في حديثه ل"الرياض" إنّ برنامج "سور" الذي يترأس سموه لجنته العليا سيساهم في تحصين المجتمع وبث الوعي بين افراده، موضحاً أنّ نطاق البرنامج هو منطقة الرياض بمحافظاتها، وأنّ الجمهور المُستهدف هو مجتمع المنطقة، مبيناً أن البرنامج يرتكز على أبعاد دينية واجتماعية واقتصادية، وفيما يلي نص الحوار: مسؤولية مجتمعية * "أُثَمِن وأُقَدِر جهود أبنائي رجال مكافحة المخدرات وتضحياتهم الكبيرة في هذا المجال, ومع ذلك فإِنَ الجُهد الميداني يبقى محدوداً إذا لم يصاحبه جُهد توعوي ووقائي يشترك فيه المجتمع بكافة شرائحه ومؤسساته"، بهذه الكلمات المضيئة أكّد سمو أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبدالعزيز على أهمية الشراكة المجتمعية في التصدي لآفة المخدرات، كيف ترون هذا الدور؟ وكيف يمكن غرس هذه المفاهيم والقيم في أبناء المجتمع؟ - أولاً أُقدم أجزل الشكر لسمو أمير منطقة الرياض على هذه العبارات التي سيكون لها الأثر في نفوس أبنائه رجال المكافحة، وتعتبر حافزاً لبذل المزيد من الجُهد والتضحية في خدمة الدين والوطن، ثانياً ما أشار إليه سمو أمير المنطقة نابع من حرصه ومسؤولياته تجاه مجتمعه وما يحمله من هم ليصبح المجتمع خالياً من السلوكيات التي تؤثر على حياة أفراده، وخاصةً التي يكون للمخدرات أثرٌ فيها، فالمجتمع هو الجبهة الداخلية التي من خلال تحصينها يتم رفض العديد من السلبيات، فإنّ تقوية الرادع الذاتي للفرد مسؤولية مجتمعية ويجب علينا أن لا ندع الشخص للعزلة، وهنا يأتي دور الأُسرة وتتلوه الدوائر الأوسع مثل دائرة التعليم والحي والمجتمع، وبتفاعلها جميعاً ينشأ مجتمع يرفض الرذيلة ويظهر التفاعل المجتمعي والدور المأمل منه في زيادة الأواصر المجتمعية، وبذلك نجد غرس القيم المجتمعية سيكون أسهل وتبني الأفراد لها يكون أكبر وأعمق. أطر البرنامج * أطلق سمو أمير منطقة الرياض مؤخراً برنامجاً وقائياً توعوياً تحت مسمَى "سور"، وشُرِف هذا البرنامج برئاسة سموُه للجنته العُليا، فهل لكم أن تُسلِطوا الضوء على هذه التسمية ودلالاتها لنضع القارئ في قلب الفكرة وجوهرها؟ - فكرة البرنامج انبثقت من خطة توعوية رُفعت من المديرية العامة لمكافحة المخدرات لسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وحظيت بموافقة سموه، وكان من ضمن الخطة برنامج صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض وعلى ضوء ذلك تم وضع استراتيجية متكاملة للاستعانة بأهل الاختصاص من ذوي الكفاءة ومجموعة من الأكاديميين، وتم الرفع بذلك لسمو أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبدالعزيز وشرفنا بموافقة سموه على ذلك، ومن ثم جرى تدشين البرنامج من قبل سموه وصُمم له شعار بمسمى "سور"؛ وهذه التسمية دلالة على التحصين والحماية للمجتمع من جميع التيارات المنحرفة ومن أهمها تيار المخدرات، كما أنّ للتسمية مدلولاً لفظياً وهو أنّ الحرف الأول من اسم راعي هذا البرنامج سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز، والحرف الثاني من الوقاية التي نسعى بتفاعل المجتمع وحراكه لنصل لذلك الهدف، والحرف الأخير من منطقة الرياض التي هي النطاق المكاني للبرنامج، ومن خلال وضع التصور والرؤى نشأت أُطر البرنامج الرئيسة المتمثلة في سبع مبادرات كل مبادرة تتعامل مع دائرة معينة تلك الدائرة تُمثِل شريحة من المجتمع، وصُمِم لكل شريحة جملة من المناشط التوعوية والتفاعلية لها أبعاد في تنمية العلاقات المجتمعية لتقوية تلك الدوائر؛ مما سينعكس على تقوية المجتمع وتفعيله. نطاق البرنامج * يتضح من خلال ما يبذل على هذا البرنامج الجهد الكبير لإنجاحه، هل لكم أن تُفيدونا عن نطاقه وأبعاده الإستراتيجية؟ -نطاق البرنامج هو منطقة "الرياض" بمحافظاتها، والمُستهدف هو مجتمع المنطقة، ويرتكز البرنامج على أبعاد دينية واجتماعية واقتصادية، وقد تبنى البرنامج استراتيجية البرامج التي تنبع من المجتمع ومن احتياجات شرائحه لتكون أَولى للتجاوب والتفاعل، لذا نجد أنّ البرنامج ركّز على الشراكات الحكومية والأهلية ومع العاملين في الميدان والمتفاعلين في المجتمع؛ لتحقيق منظومة تساندنا في التصدي لكل السلبيات التي تؤثر على حياة المواطنين والمقيمين، وبفضل الله حُبى أهل هذه البلاد بقيم ومزايا وترابط مجتمعي قلّما يوجد في مجتمعات أخرى. مبادرات البرنامج * ما هي أهم مبادرات هذا البرنامج؟ وهل لكم أن تُعطونا لمحة مختصرة عن كل مبادرة والفئة التي تستهدفها؟ - مبادرات البرنامج هي مبادرة "السمو" وتستهدف شريحة الشباب من سن (10-25)، وتُنفذ في مدارس التعليم العام والجامعي، ومبادرة "همم" وتستهدف شريحة الرجال الموظفين من مختلف الأعمار، وتنفذ في القطاعات الحكومية، ومبادرة "تفاؤل" وتستهدف جميع الشرائح داخل السجون، وتنفذ في السجون ودور الرعاية والأحداث، ومبادرة "تحصين" وتستهدف الأسرة، وتنفذ في مراكز الأحياء وأماكن الترفيه السياحية والمنتزهات والأسواق والمواقع العامة، ومبادرة "ثقة" وتستهدف جميع مرتادي الأماكن العامة، وتنفذ في المقاهي وال"كوفي شوب"، ويتخللها أمسيات ومحاورات شعرية وجلسات حوارية، ومبادرة "أبطال" وتستهدف الرياضيين، وتنفذ في الأندية الرياضية ومراكز القوة والأجسام بما فيها بطولة رياضية لأندية الرياض، ومبادرة "تأهيل" وتستهدف المتعافين والتائبين، وتنفذ في الأماكن المتخصصة مثل مستشفيات الأمل، والعيادات الخاصة والعيادات الاجتماعية والاستشارية. الفئة المستهدفة * هل هذا البرنامج يقتصر على فئة معينة أم أنّه يستهدف المجتمع بأكمله وكافة شرائحه وأطيافه ؟ - حينما نتكلم عن الرادع الذاتي فإننا نتكلم عن كل فرد وحينما نتكلم عن المجتمع فالكل معني، إلاّ أننا حينما وضعنا دوائر تستهدفها مبادرات هذا المشروع كنّا نهدف لتجانس النشاط ومراعاة الخصوصية التي تحتاجها كل شريحة، وذلك لكي يكون العمل أكثر تركيزاً، وقابلاً للقياس والتقييم، فالبرنامج يهدف لقياس أثر التفاعل المجتمعي وتأثيره، حتى نتمكن من الانتقال لمراحل مستقبلية نحو مجتمع أكثر إيجابية، وبالتالي فهو يتصف بالشمولية لكافة شرائح المجتمع. المدة الزمنية * ماهو المدى الزمني المُتوقع لتنفيذ هذا البرنامج وأين ستكون انطلاقته والمحافظات التي يستهدفها؟ - المدى الزمني للبرنامج هو (24) شهراً، وسينطلق حسب خطة كل مبادرة وعلى ضوء الإستراتيجية بالتزامن بين جميع المحافظات كلٌ بحسب البرامج.