الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع هو ذلك الرجل الذي ناغم باسقات النخيل في طلعها وواكب بجهوده الصادقة مدينة الرياض -عاصمتنا الحبيبة- لحظات ميلادها العسير منذ الظهور الأول لبواكير دولتنا الحديثة فالتحم بأديم ارضها جسدا وروحا ..وارتبط بها قلبا وقالبا..ولقد قاد أميرها سلمان بن عبدالعزيز، منذ أكثر من خمسين عاماً، التطور الذي دخل على المدينة، إذ تحولت بسواعد البناء والتطوير خلال تلك الفترة من بلدة صغيرة من اللبن والطين إلى مدينة عصرية ذات أنماط مميزة في البناء والعمارة والتخطيط، تزينها ناطحات السحاب والمراكز التجارية العملاقة ، فكان وحق له أن يكون علامة فارقة وصفحة مشرقة من صفحات المجد التي لا تطوى ولن تنسى ..لطالما جاب المستشفيات والمستوصفات والطرق والجهات الخدمية، ومؤسسات التعليم، والأحياء ، مدشناً، وموزعاً، ومستطلعاً، كما هو ديدنه دائماً ، حوّل الرياض إلى ورشة عمل كبرى في قطاعات السكن و الطرق و الكهرباء و الماء و الزراعة و التنمية الحيوانية و الصحة و التعليم و الأمن و النقل و الاستثمار واستغلال الثروات الوطنية .. يفتح كل يوم قناة اتصال مع شعبه في مقر عمله او في منزله للاستماع من اصحاب الحاجات. سلمان بن عبدالعزيز من الشخصيات التي ينظر إليها العالم أجمع نموذجاً فريداً للقيادة الحكيمة والمتفردة التي تستشرف آفاق المستقبل لخدمة الوطن والإنسانية جمعاء. شخصية جمعت بين دفة السياسة والإدارة ، وبين دفة الأدب والتاريخ والصحافة. يملك تجربة ادارية متراكمة يستطيع من خلالها القيام بحسم الامور وايجاد الحلول المدعومة بالدليل والبرهان٬ والإرشاد والاقناع. سلمان بن عبدالعزيز ذلك الرجل الذي يبهرك بذكائه وقوة ملاحظته وقوة الذاكرة بقدر ما يتميز به من تواضع ودماثة اخلاق. .. وعندما يأخذنا المجال الى الامير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية، فإنه تلك الشخصية التي بطبعها تتحدى الصعاب وتسعى للصدارة دائماً في جميع المجالات.. شخصية ادارية متميزة حنكته التجارب يتميز بشفافيته وقدرته وشجاعته على سرد الحقائق أخذ إعجاب الناس به بمجامع قلوبهم. وقد رأوا منه في كلّ واقعةٍ موقفاً مشهوداً، وفي كلّ حديث ايضاحاً نيّرا ذا بعداً ثقافياً عالياً لرجل درس السياسة والاقتصاد، وملم بالآداب والثقافة العامة ....وعاشوا معه فطابت نفوسهم بلُقياه وهو يفيض رحمة وخلُقاً كريماً وإيماناً فوّاحاً بأزكى عطوره.. من العبادة الخالصة، والتقوى، وقد اجمع الذين رافقوا هذه الشخصية من قرب او عاملوه من بعد انه اصدق الُمثل الشريفة للعقلية السعودية العاملة المثابرة الثابتة وفضلاً عن ذلك موصوفاً بالتواضع الجم والحياء الكريم والسمّت الحسن .. أحمد بن عبدالعزيز صاحب رؤية ثاقبة ، و توجهات وتطلعات دؤوبة، يؤطرها الوعي وعمق الإدراك والحس الأمني القادر على استشراف حاجات ومتطلبات الوطن الامنية من خلال عمله الطويل في الوزارة الذي اتاح له فرصة التعامل مع الكثير من الحالات و القضايا الامنية والجنائية من مختلف مناطق ومحافظات المملكة مستنداً سموه في ذلك الى ثقة وحب منسوبي القطاع الامني وما يتمتع به من صفات قيادية متميزة وحكمة ورؤية متعمقة لاستشراف المستقبل، فقد أولى سموه أهمية كبرى لمنسوبي القطاعات الامنية مدنيين ام عسكريين على اختلاف رتبهم ومراتبهم برؤى وخططاً طموحةً للريادة والأداء القائم على الجودة في اداء المهمات في ظل توجيهات القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين من اجل الحفاظ على المكتسبات والإنجازات التي أصبحت معها بلادنا ولله الحمد مضرب المثل. إن فكر سموه التطويري، خلال هذه الفترة لم يقتصر على ديوان الوزارة فحسب، وإنما امتد ليشمل كافة المرافق الأمنية في جميع انحاء البلاد فهو الذي يعمل باستمرار على توجيه المسؤولين في كافة مواقعهم الأمنية ومتابعة سير العمل للوقوف على مدى الإنجازات وتذليل العقبات. أحمد بن عبدالعزيز تلك الإرادة التي اثبتت لنا انها نبراساً مضيئاً ومنهجاً راسخاً للوطنية، علاوة على ما كان مشهودا له به من غيرة وطنية ودينية صادقة.. انه المعين الذي لا ينضب لروح الولاء والانتماء والتضحية في خدمة هذا الوطن العزيز طيلة عمله نائباً لفقيد الامة الامير نايف بن عبدالعزيز في كل اعمال الوزارة واجلها ما اوكل اليه من توفير الامن والامان والراحة لضيوف المسجد الحرام من الحجاج والمعتمرين وما يبذله من جهود جبارة استكمالاً لمسيرة العطاء والنماء، ووفاء لإنجازات مرحلة التطوير، وبناءً لدعائم مرحلة التمكين في هذه الوزارة التي تعنى بأمن المواطنين و من يعيش على صعيد هذه الارض الطاهرة. وبعد: كم انت رائعة وجميلة ؛ مملكتنا العزيزة، إنك درة الاوطان ، دار الآباء والأجداد ، فيكِ مدارج صبانا وبكِ نبتت احلامنا، إنعمي بحاضرك الأغر ومستقبلك الزاهر واتكيء على ماضيك المشرق بعبق التاريخ، الحكام والشعب لحمة واحدة يعبدون الله على ارضه ويتعاونون على البر والتقوى؛ يسيرون امورهم بكل حكمة وسلاسة وعدلٍ وأناة، يتجاوزون كل مطبات الزمن بذكاء ، يتعايشون بهدوء .. يأتلفون كما يأتلف سواد العين ببياضها.. فهنيئاً لنا هذا الاختيار من لدن خادم الحرمين الشريفين الذي صادف اهله تماماً ويعد مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن على أرض المملكة الحبيبة، فلهم منا البيعة ولهم منا الولاء ، ولا يفوتني ان ارفع اسمى آيات الشكر لخادم الحرمين الشريفين وأسمى آيات التبريكات للأمير سلمان والامير أحمد على هذه الثقة الغالية من لدن خادم الحرمين الشريفين .. داعين الله جلت قدرته ان يكلل جهودهم بالتوفيق والسداد وان يكونوا خير خلف لخير سلف.