اكتسب بعض الصينيين مهارة عالية تفوقت على بعض الطهاة العرب في إعداد الكبسة السعودية والمندي والمضغوط، بعد أن اتجهت المطاعم العربية في مدينتي كوانزو وإيو إلى تشغيلهم في الطهي العربي، رغبة في توفير البديل المقيم وتخفيف الأجور لارتفاع كلفة الطاهي العربي في بلد نائية مثل الصين. وتتناثر المطاعم العربية بشكل لافت على طول شارع شابلو الشهير في مدينة كوانزو الصينية الذي يعج بالفنادق الفاخرة التي يسكنها السياح ورجال الأعمال والمستثمرون السعوديون حيث تتحول تلك المطاعم إلى ملتقى يجمع السعوديين خلال الوجبات الثلاث. تتميز بتلبية رغبات السياح والمستثمرين العرب بما فيهم السعوديون من خلال توفير أنواع الأكلات المشهورة التي يتلذذ بها العرب. وتجتذب المطاعم العربية السياح ورجال الأعمال وممثلي الشركات والمؤسسات السعودية بأسمائها العربية والمعالم التاريخية والأثرية في البلدان العربية في مدينة بندر أن ترى فيها اللوحات العربية فيما تهيمن الجاليتين اليمنية والتركية على أغلب تلك المطاعم. وتوفر تلك المطاعم فرص عمل للصينيين من الجنسين في مجال المحاسبة وتقديم الطعام والنظافة، ويركز ملاكها على توفير أجور العمالة وفتح الطرق أمام الصينيين والصينيات لاتقان الطهي العربي وتحديداً اليمني والسعودي والشامي في المشويات والحلويات والسلطات. ويشير حسين منير "رجل أعمال سعودي" إلى ارتفاع أسعار المطاعم العربية بشكل لافت وارتفاع أسعار الفنادق ذات الفئات الفاخرة قياساً بأسعار أسواق المملكة حيث يصل سعر نصف دجاجة شواية الى 33 ريالا ونصف دجاجة مضغوط 42 ريالا ونصف دجاجة مندي 48 ريالا وطبق لحم الحنيذ 36 ريالا وطبق لحم المندي 48 ريالا ونصف ذبيحة صغيرة مندي 335 ريالا فيما يصل سعر طبق فول القلابة الى 15 ريالا. المطاعم العربية تفوقت على المطاعم العالمية المتخصصة في الوجبات السريعة حتى ان الزحام الشديد على مطعم عربي دفع الزبائن الى تسجيل طلباتهم ثم الانتظار. ارتفاع الطلب على الأكلات العربية أوجد استثمارات في سوق الطهي من خلال الطبخ داخل بيوت الأسر العربية المقيمة في المدن الصينية ومن ثم تسويقها على السعوديين عبر رسالة جوال يومية تبين نوع الطبق اليومي وبيان وسيلة الاتصال. بسطات البيع تنتشر أمام المطاعم العربية زحام شديد في مطعم عربي نتيجة الإقبال