تجاوز عدد الملتحقين لحملة وزارة العمل لتوظيف السعوديين بمحافظة الطائف من الحاصلين على الشهادة الابتدائية وما دونها حتى الان أكثر من 3000 متقدم متجاوزاً جميع الأرقام الذي سجلها المعهد الثانوي الصناعي بالمحافظة خلال الفترة الماضية حيث بلغ عدد المتقدمين من حملة الدبلوم والشهادة الجامعية قرابة 1100 شاب وحملة الشهادة الثانوية حوالي 2100 شاب وحملة الشهادة المتوسطة حوالي 2650 شابا و لازال المعهد يستقبل طلبات المتقدمين من حملة الشهادة الابتدائية وما دون حتى نهاية الشهر الحالي بإذن الله، كما رفض المعهد استقبال طلبات عدد من المتقدمين من صغار السن الذين لا يمكنهم العمل لعدم نظامية التحاقهم بالعمل لصغر سنهم. محمد بن علي العمري نائب رئيس مجلس التعليم الفني والتدريب المهني المشرف العام على الحملة بالطائف اشار الى التنسيق ا لمتكامل مع مكتب العمل لتسجيل جميع بيانات العاطلين عن العمل بالمحافظة في الحاسب وتبويبها وفرز الحالات التي تحتاج الى عملية تأهيل حتى يتم الحاقها بدورات تدريبية بالتعاون مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وصندوق تنمية الموارد البشرية، مشيرا الى ان الأيام المتبقية تعتبر الفرصة الأخيرة للشباب الباحثين عن العمل بالقطاع الخاص ودعا كل من يرغب في العمل تقديم طلبه وتسجيل بياناته قبل انتهاء المدة المحددة لحصر الطلبات حيث تقوم اللجنة المختصة بالطائف باستقبال طلبات الشباب الذين لم يستطيعوا التقدم خلال الأيام الماضية من حملة المؤهلات المختلفة. وعلى مقربة من باب المعهد الثانوي الصناعي بالطائف يتجمع العشرات من الشباب الباحثين عن فرص عمل في القطاع الخاص ويقول نامي عبدالرحمن الردادي وهو أحد الشباب العاطلين ويرغب في فرصة عمل تعينه على استكمال نصف دينه كما يقول وله أكثر من 3 سنوات يبحث عن عمل مستقر سواء في جهة حكومية أو قطاع أهلي لكن حظه العاثر لم يساعده على المكوث في عمل دائم نظراً لأن جميع الأعمال التي قام بها كانت مؤقتة وموسمية وحسب كثافة العمل وقد عمل في منجرة ثم في كافتيريا ثم في مركز للتموينات الغذائية مما أكسبه خبرة كبيرة في التعامل مع الآخرين بحسب قوله. والشاب عوض سالم الذويبي من قرية محيطة بالطائف قدم الى المعهد لتسجيل اسمه في قائمة المتقدمين الراغبين في الحصول على فرصة وظيفية ويقول إن ظروفي صعبة فأنا الابن الأكبر لوالدي الذي يعمل مراسلاً في احدى الدوائر الحكومية ويعول 11 فرداً وراتبه لا يكفي الضروريات الحياتية مما جعلني أترك الدراسة وأتجه الى العمل في السوق المركزي للخضار والفاكهة في مهنة التحميل والتنزيل ونقل السلع والمنتجات الزراعية سواء الواردة للسوق أو التي يشتريها المواطنون حيث أنقلها الى سياراتهم بمبالغ قليلة لكنها في نهاية اليوم تساعد والدي على الوفاء بالالتزامات الأسرية التي تثقل كاهله، وأتمنى ان أجد وظيفة سواء مهنية أو فنية في القطاع الخاص توفر لي الدخل الكافي لمساعدة اسرتي على مواجهة أعباء الحياة.