بمزيد من الحزن والأسى تلقت الأمة الإسلامية نبأ وفاة سمو الأمير نايف وإنه لنبأ مؤلم على نفوسنا لولا إيماننا بقضاء الله وقدره كما انه أمر جلل على الأمة حيث أن الفقيد رجل عظيم أحب الناس وأحبوه وأخلص لدينه ووطنه وبذل في ذلك عمره ووقته وجهده وكان يسهر من اجل أن ينام الشعب ، وكان يرحمه الله درعاً حصيناً لهذه الأمة ضد الأعداء المتربصين وبفضل الله ثم بفضل عزيمته تصدى لها بكل قوه وإيمان وحكمة نادرة ؛ نسأل الله العلي القدير بأن تكون أعماله له ذخراً في الآخرة وان يجزيه الله خير الجزاء لدفاعه عن هذا الدين ومناصرته العلماء ونصرته للضعفاء، سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته ؛ وأن تعيين سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد كان أمرا ملكيا فيه حكمة وبعد نظر حيث عرف عن خادم الحرمين اختيار الشخص المناسب ووضعه في المكان المناسب في رؤى ثاقبة بعيدة تهدف لمصلحة المملكة ومن المؤكد أن علاقات سموه القوية والواسعة مع زعماء العالم كانت شاهدة على حضوره في العديد من الملفات السياسية والدولية ، ولاشك أن قرار خادم الحرمين جاء في وقت تحتاج المملكة فيه لشخصية مثل شخصية الأمير سلمان يستطيع من خلال خبرته وعلاقاته الحفاظ على استقرار المملكة في ظل الوضع الإقليمي الراهن متماسكا مع أخيه خادم الحرمين لما به صالح وطننا الغالي . *رئيس مركز مسكة بمنطقة القصيم