حذر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان من "خلايا نائمة" قال إنها تخطط لاستغلال الاحتجاجات بواسطة من وصفهم ب "النفعيين" لإحداث اغتيالات تستهدف القيادات السياسية، بينما طالبت الحكومة المصرية الخرطوم بإطلاق صحافية مصرية اعتقلتها السلطات السودانية منذ الثلاثاء الماضي. وقال المتحدث باسم المؤتمر الوطني بدر الدين أحمد إبراهيم في تصريحات صحفية إن الأجهزة الأمنية حذرت من أن هناك خلايا نائمة تخطط لاغتيالات. وأضاف "هذا ما جعل الناس يحذرون من المظاهرات التي تتم بالطريقة غير السلمية، ويمكن أن تستغل وتقاد بواسطة نفعيين وتحدث اغتيالات تطال العديد من القادة. وبالمقابل قرر حزب الأمة القومي بزعامة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي منع انطلاق أي تظاهرات احتجاجية من داخل مسجد الإمام عبدالرحمن مقر طائفة "الأنصار" الكائن بمدينة أم درمان، مؤكداً أن المسجد خصص للعبادة وليس الاحتجاجات ومن يريد التعبير عن غضبه التوجه إلى باحة مسجد الخليفة. وكان مسجد الأنصار نقطة انطلاق مظاهرات عمت مدينة أم درمان في الأيام الفائتة وتمكنت الشرطة من احتوائها، وأردفت بانتقادات لاذعة من قبل المراقبين، مؤكدين أن من الخطأ إقحام المسجد في الاحتجاجات الاقتصادية الأخيرة. وقالت جريدة "آخر لحظة" السودانية الصادرة أمس أن المكتب السياسي لحزب الأمة قرر في اجتماع له يوم الأحد منع أي تظاهرة احتجاجية من داخل المسجد وأنه خصص للعبادة فقط ووجه المتظاهرين بالذهاب إلى باحة مسجد الخليفة.